التوقيت الخميس، 25 أبريل 2024
التوقيت 06:12 م , بتوقيت القاهرة

ياسين العبيدي.. مرشد السياحة الذي قتل سياح "باردو"

ياسين العبيدي، أحد منفذي هجوم متحف باردو في تونس اشتغل كمرشد سياحي في وكالة سياحة وسفر، وطلب أجازة لم يعد منها، لأنه قرر مهاجمة سياح المتحف.


وبحسب تقرير بثته "قناة العربية"، فإن منفذ هجوم متحف باردو ياسين العبيدي، شاب كباقي شباب منطقة العمران، لم تكن تبدو عليه أي مظاهر تشدد أو فكر متطرف، يمكن أن تدفعه إلى ارتكاب أكبر هجوم دموي في تونس، مما أثار حالة من الذهول والصدمة في البلاد وخارجها.


يوم عادي قضاه ياسين العبيدي منفذ الهجوم على متحف باردو قبل أن يتوجه إلى هدفه لتنفيذ العملية، التي أدت لمقتل ما لا يقل عن 20 سائحاً.


ياسين العبيدي الذي بدأ يومه بشكل اعتيادي، حيث تناول طعام الإفطار مع أسرته، وبحسب أهله فقد كان إفطارا مكوناً من تمر وخبز وزيت الزيتون، ثم توجه كالمعتاد إلى مقر عمله في وكالة للسياحة والسفر.


ساعتان قضاهما ياسين في عمله قبل أن يأخذ إذناً لمغادرة عمله في العاشرة صباحاً، إلا أن استراحة ياسين التي طلبها لم تكن عادية كباقي الموظفين، حيث توجه إلى هدفه في باردو لتنتهي رحلته بهجوم دموي أنهى حياته وحياة سائحين من جنسيات عدّة.


عزاء العبيدي.. لم يحضر أحد


بعد الجريمة النكراء، دخلت عائلة العبيدي في عزاء ونصبت خيمة عزاء أمام المنزل لتقبل العزاء في ابنها الذي قتل برصاص الشرطة أثناء الهجوم، لكن الخيمة خلت من المعزين، فلم يكن هناك سوى بضعة أفراد من العائلة مجتمعين أمام المنزل.



بينما كانت والدته في الداخل لا تكفّ عن البكاء من هول الصدمة. ولم تستطع العائلة أن تستوعب كيف لشاب محبوب ومفعم بالحياة والحيويّة ويعشق ارتداء أفخم الملابس المستوردة أن يتحوّل إلى متشدّد يقتل الأبرياء بتلك الطريقة الوحشية.


أما عم ياسين، محمد العبيدي الذي بدا عليه التأثر، فقد وصف القتلى بضحية الإرهاب، ووصف عائلة ياسين بضحايا الفكر المتطرف وشبكات تجنيد لا تزرع إلا الموت والخراب.