التوقيت الثلاثاء، 07 مايو 2024
التوقيت 02:06 م , بتوقيت القاهرة

لجنة "الحوثيين" الرئاسية تلتقي البعثات الدبلوماسية بصنعاء

التقت اللجنة الثورية العليا باليمن، التي شكلتها جماعة أنصار الله (الحوثيين) لإدارة البلاد عقب استقالة الرئيس عبدربه منصور، برؤساء وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي والإسلامي والأجنبي المعتمدين بصنعاء، بحضور عدد من الوزراء المكلفين بتصريف الأعمال ونواب الوزراء ووكلاء عدد من الوزارات.


وتم خلال اللقاء، الذي عقد اليوم الثلاثاء، استعراض التطورات على الساحة اليمنية، ومستوى التقدم الذي أحرزته الأطراف السياسية، في المفاوضات الجارية، فيما بينها برعاية مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، جمال بن عمر، لإيجاد حلول توافقية للقضايا العالقة، وفقا لمخرجات الحوار الوطني، واتفاق السلم والشراكة الوطنية.


وأشار عضو اللجنة، محمد على الحوثي، إلى الجهود التي بذلتها اللجنة في سبيل مواجهة التحديات الراهنة، وفي مقدمة ذلك الخروج من حالة الفراغ في السلطة في أعقاب استقالة رئيس الجمهورية والحكومة، موضحا أن خطوة الإعلان الدستوري جاءت بهدف تلافي المخاطر المترتبة على استمرار الفراغ في السلطة وإعادة ترتيب أوضاع مؤسسات الدولة خلال فترة زمنية محدودة وحماية الوطن من الانهيار الذي كان مخططا له.


وأكد أن هذه الخطوة جاءت بعد أن أدركت جماعة أنصار الله أن الهدف من الاستقالة المقدمة من الرئيس والحكومة وضع الوطن على حافة الانهيار، خصوصا بعد أن أصر الرئيس والحكومة على التمسك بالاستقالة، وقال إن هذا التصرف كشف أن الهدف من وراء الاستقالة كان هدم ركن السلطة العامة للدولة ليتبعه انهيار كامل للدولة وعلى المستويات كافة.


أضاف أن ما حصل من بعد مغادرة هادي من العاصمة صنعاء ومحاولته الرجوع عن الاستقالة التي تقدم بها سابقا وأصر عليها، إنما هي محاولة بائسة لإعادة جر الوطن إلى دائرة العنف والانهيار من جديد.. مؤكدا أن ولاية هادي انتهت ولم يعد للرجل بعد هذا التاريخ أي شرعية لا دستورية ولا فعلية بعد 21 فبراير.


وأعرب الحوثي عن استغرابه لإصرار بعض القوى الإقليمية والدولية على التمسك بشرعية هادي "المنعدمة أصلا"، على حد قوله، معتبرا أن ذلك دليلا واضحا على أن تلك القوى لا تقيم أي اعتبار لإرادة الشعب اليمني، إنما تسعى فقط لتكريس أدواتها في السلطة بغض النظر عن رضى الشعب أو رفضه.


وأكد أن قوى ثورة 21 سبتمبر أتاحت للمتحاورين الوقت الكافي للوصول إلى حل سياسي، كما أن القوى السياسية حددت لنفسها موعدا زمنيا حرصا على مصالح الشعب والوطن.


من جانبه، ألقى سفير دولة فلسطين، دياب نمر محمد، كلمة نيابة عن أعضاء السلك الدبلوماسي في اليمن، أعرب فيها عن أمله في أن تجتاز البلد المرحلة الراهنة والانتقال إلى مرحلة الاستقرار، وأن يحقق نجاحات تعزز من أهمية مكانته على المستوى المحلي والإقليمي والدولي وينتقل نحو المزيد من الأمن والأمان والاستقرار وبناء دولة يمنية واحدة وموحدة على ربوع أرضه.


يذكر أن عددا كبيرا من البعثات الدبلوماسية العربية والاجنبية أغلقت سفاراتها فى صنعاء وأنتقل البعض منها للعمل من عدن.