التوقيت الجمعة، 26 أبريل 2024
التوقيت 09:48 ص , بتوقيت القاهرة

شيماء الصباغ.. "52 يوما من دار الحق حتى ظهور الحق"

شيماء الصباغ.. أمينة لجنة العمل الجماهيري بحزب التحالف الشعبي الاشتراكي بالإسكندرية، حملت في يدها باقة ورد، وفي الأخرى رفعت شعار "العيش والحرية والعدالة الاجتماعية".. جاءت من الإسكندرية متوجهة إلى القاهرة، لتشارك في مسيرة للحزب لوضع أكاليل من الورود على نصب التذكاري للشهداء بميدان التحرير، تحية منها إلى شهداء ثورة 25 يناير.


نقطة البداية


نظم حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، مسيرة يوم 24 يناير الماضي، في ذكرى ثورة 25 يناير، من أمام مقر الحزب بشارع هدى شعراوي، في اتجاه ميدان عبدالمنعم رياض، حيث حمل أعضاء وقيادات الحزب باقات الورود، متجهين لميدان التحرير، لتقديم تحية لشهداء الثورة.


بعد ذلك أغلقت قوات الأمن ميدان طلعت حرب لمنع مسيرة حزب التحالف الشعبي الاشتراكي من الوصول إلى ميدان التحرير، ثم فرقت المسيرة، وأطلقت  قنابل الغاز وأعيرة الخرطوش، ما أسفر عن إصابة أحد أعضاء التحالف بالخرطوش في ساقه، واستشهاد شيماء الصباغ بعد إصابتها بطلق خرطوش.


تطورات الأحداث


أعلن المكتب الإعلامي للحزب الاشتراكي أن الشرطة أطلقت الخرطوش على المتظاهرين، وتمت إصابة بعضهم، ومنعهم من الوصول للتحرير، وتم إلقاء القبض على أمين عام الحزب، طلعت فهمي، وعدد من قياداته. وأعلن الحزب أيضا عن استشهاد أمينة لجنة العمل الجماهيري بالإسكندرية، شيماء الصباغ.


قاتل شيماء الصباغ


تداولت صورا على مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر"، لنائب رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، زهدي الشامي، يتهمونه مرة بأنه كان يشرب سيجارته، وترك شيماء وهي تموت، وصورة أخرى وهو يضع يده في جيبه، حيث اتهموه بأنه كان يحمل مسدسا، وهو من قتل شيماء الصباغ.


في حين قال الشامي في تصريح خاص لـ"دوت مصر"، اليوم الأربعاء، إن ما تم نشره حول هذا الأمر يظهر فيه تناقضات كثيرة، موضحا أن هناك من قال إنه "وقف يدخن سيجارة ويتفرج على شيماء" دون محاولة إسعافها، مؤكدا أنه متوقف عن التدخين منذ نحو عام ونصف، منوها بقوله: "أجريت عملية قلب مفتوح في سبتمبر 2013، ولا يوجد أي أحد في الحزب أو خارجه شاهده يدخن خلال تلك الفترة".


وأضاف أنه في صورة أخرى اتهموه بإخفاء سلاح في جيبه، ومن الممكن أن يكون قتل به شيماء، قائلا: "الحقيقة أنني اصطدمت بعمود الإضاءة لحظة تدافع الأمن لفض مسيرة أعضاء الحزب، ووضعت منديلا على منطقة الحاجب بعد جرحها، ولا يوجد علاقة بين أنني أضع يدي في جيبي وبين إصابة شيماء".


وسخر نائب رئيس حزب التحالف من تلك الاتهامات، قائلا: "أنا عمري كله سياسي، فجأة هتحول لبتاع خراطيش"، مشيرا إلى "أنهم اختاروا متهما بشكل هزلي وتباكوا على دماء شيماء المهدروة بكاء التماسيح".



إلقاء القبض على الدكتور زهدي الشامي


أصدر حزب التحالف الشعبى الاشتراكي، يوم 31 يناير، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، بيانا يعلن فيه أن النيابة العامة أصدرت قرارا بالقبض على الدكتور زهدى الشامي، ونقله إلى قسم شرطة قصر النيل لحين وصول تحريات المباحث، مشيرا إلى استمرار التحقيق في نيابة قصر النيل مع الشامي منذ الواحدة ظهرا.


وقال البيان: "رغم أن زهدي تقدم بنفسه للنيابة كشاهد، إلا أن سير التحقيق اتجه نحو اتهامه بقتل شيماء، وتم طرد المستشار القانوني للحزب، ومحامي الشاهد، وتلى ذلك انسحاب المحامين، ومطالبتهم بندب قاضي تحقيقات طبقا للقانون، حيث إن هذة القضية تستدعي ذلك لضمان نزاهة التحقيقات،
وبعدها بيوم واحد تم إخلاء سبيل الدكتور زهدي الشامي بضمان محل إقامته".


السيسي: الشهيدة شيماء الصباغ "ابنتي"


قدم الرئيس عبدالفتاح السيسي خالص تعازيه في وفاة شيماء الصباغ، قائلا: "كل أبناء وبنات مصر أولادي وبناتي، وهذه ابنتي، ولا يمكن لأحد أن يشكك في ذلك، وأنا كلمت وزير الداخلية من كام يوم وتحدثت معه في واقعة استشهادها".


طلب الرئيس السيسي من اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية وقتها، التحدث أمام الجميع بخصوص القضية، ورد وزير الداخلية، قائلا: "النيابة العامة تحقق بشفافية كاملة في القضية، وحال تورط أي ضابط أو مجند في مقتل شيماء الصباغ، سوف يقدم للمحاكمة الجنائية والإدارية".



حظر النشر


أصدر النائب العام، هشام بركات، يوم 12 فبراير، قرارا بحظر النشر في قضية مقتل شيماء الصباغ.


ضبط القاتل وتنفيذ تعليمات الرئيس


أعلن التليفزيون المصري، اليوم الثلاثاء، بيانا للنائب العام، المستشار هشام بركات، قرر فيه بإحالة الضابط المسؤول عن قتل "الصباغ" للجنايات.


التحالف الشعبي: ظهر الحق


قال أمين لجنة الإعلام بحزب التحالف الشعبي الاشتراكي، معتز الشناوي، إنه فوجئ ببيان النائب العام على التليفزيون المصري بإحالة الظابط المتهم في قتل شيماء الصباغ للجنايات.


وأضاف الشناوي في تصريحه لـ"دوت مصر" أن إحالة الظابط ليس كافيا، بل يجب سرعة محاكمة المسؤول السياسي عن مقتل شيماء الصباغ، المتمثل في شخص وزير الداخلية السابق، اللواء محمد إبراهيم، الذي أنكر حمل الظباط للخرطوش، لكن اليوم ظهر الحق.


وتابع أن الحزب لا يزال لديه أمل في الإسراع بهيكلة وزارة الداخلية حتى تتحمل المسؤولية حماية المواطنين وحماية أرواحهم وحقوقهم.