التوقيت السبت، 27 أبريل 2024
التوقيت 09:21 م , بتوقيت القاهرة

قيادي بالوطن السلفي: ليس أمام الإخوان سوى 3 خيارات

قال عضو الهيئة العليا لحزب الوطن، والموجود حاليا في تركيا، راضي شرارة، إن جماعة الإخوان ليس أمامها سوى 3 خيارات فقط، الأول الاستمرار في التظاهر كل أسبوع، كما يحدث منذ أكثر من عامين، لكنه لن يسقط النظام، ويستطيع النظام أن يتعايش معه بنفس طويل، وخسائرها تعود بالسلب على الجماعة، حتى يخفت نجمها، ويقل حراكها تدريجيا.


وأوضح شرارة، في بيان له، اليوم الإثنين، تحت عنوان "الخيار الأخير للسلطة والإخوان"، أن الخيار الثاني الذي لم تتخذه الجماعة، هو الخيار الثوري العسكري، بحسب قوله، واصفا إياه بأنه من أصعب الخيارات وأضرها على الجميع.


وأضاف أن الخيار الأخير للإخوان هو الرجوع للخلف خطوة والقبول بالهزيمة والاعتراف بذلك مع كل التضحيات من أجل إنقاذ الوطن، فالرجوع والاعتراف بالهزيمة ليس معناه نهاية المطاف، بل هو بداية جديدة، والتاريخ علمنا أن نتراجع حتى تتغير الظروف والموازين، ومن أجل الحفاظ على الدولة وسلامة المسلمين، وهو مقصد شرعي يجب الرضا والتسليم لله بما حدث، والرجوع للخلف، ولو لم توجد مكاسب، والنبي صلى الله عليه وسلم اعتبر أن أعظم مكسب له عندما قال لقريش "خلوا بيني وبين الناس".


وأكد القيادي بحزب الوطن السلفي أنه بعد مرور ما يقرب من عامين على ما حدث من إجراءات في 3 يوليو 2013، وما تلاها من خطوات مختلفة من كل الأطراف، فإنه لا بد من كشف حساب ومراجعة تقييم لما وصل إليه حال البلاد في كل ما حدث، مؤكدا أنه لا بد من اتخاذ ما يلزم من قرار جريء وشجاع لكي تعود الأوضاع إلى وضعها الطبيعي.


ونوه بأن الصراع الموجود الآن بين الإخوان والنظام صراع على السلطة وإثبات الذات، وليس صراعا بين الإسلام والكفر، مشيرا إلى أن الصراع الآن ليس فيه غالب ومغلوب، وهو صراع إرادات، والخاسر فيه الشعب المصري، والشعب لا ذنب له فيما يحدث من صراع الآن، بحسب قوله.


وأشار إلى أن جماعة الإخوان مسيطرة على الكيانات المتحالفة والمتعاطفين معهم "كتحالف دعم الشرعية"، مضيفا أن الإخوان هم من يملكون القرار والاتصال والتفاوض والتقدم للأمام والرجوع إلى الخلف والكل تبع لهم في ذلك، ودلل على ذلك بأن دعوة الجبهة السلفية في يوم انتفاضة "الشباب المسلم"، وما حدث معها، وإثبات فشل دعوتها، وسيطرة الإخوان على فاعليات هذا اليوم، والتهكم على الجبهة، وإثبات أنها مخترقة، ما أدى إلى انسحابها من التحالف.


وتابع شرارة بقوله: "فيما يبدو أنها شكوى ضمنية من انفراد الإخوان بالقرار، أي محاولة يمكن أن يتبناها حزب أو جماعة دون موافقة الإخوان سوف تقابل بالتخوين والعمالة وبيع القضية والخروج من الإسلام، وقد حدث جزءا من هذا مع من خرج من التحالف".


وكان حزب الوطن السلفي، قد أعلن في أغسطس الماضي، انسحابه من تحالف دعم الشرعية.