التوقيت الخميس، 25 أبريل 2024
التوقيت 05:36 م , بتوقيت القاهرة

صور | "داعش" يبني جوانتانامو جديد لمعارضيه في سوريا

روى رهينة إسباني أفرج عنه من قبضة تنظيم "داعش"، اليوم الأحد، أن التنظيم المتشدد جمع 23 رهينة من 11 جنسية، وقتل 7 منهم في سجن داخل سوريا شبيه، بمعتقل جوانتانامو الأمريكي، وفقا لما ذكرته "العربية.نت".


وكشف الصحفي، خافيير إسبينوزا، الذي أفرج عنه في 29 مارس 2014، بعد احتجازه لأكثر من 6 أشهر، تفاصيل احتجازه، في فيلا بشمال حلب مع 22 أوروبيا وأمريكيا، وسيدة من أمريكا اللاتينية لم يعرف هويتها حتى أفرج عنه، وقتل الرهينة الروسي، سيرجي جوربونوف، الذي فقد في 2013، ونشرتها صحيفته "إل موندو" الإسبانية.


ونقل الصحافي الإسباني، عن زميله الأمريكي، جيمس فولي، الذي اعتقل معه بعد خطفه في نوفمبر 2012، وأعدمه التنظيم في أغسطس 2014، أن "داعش" كان لديه فكرة إنشاء معتقل لمعارضه على غرار سجن جوانتانامو.



أضاف أن "الشيخ العراقي رئيس الحراس، قال لنا منذ البداية إنهم يريدون اعتقال الغربيين في سجن يخضع لحراسة مشددة، مع كاميرات والعديد من الحراس، وقال أيضا إننا سنمضي فيه وقتا طويلا لأننا أول المعتقلين".


وأشار إلى أنه من بين 23 رهينة تم الإفراج عن 15، فيما تم إعدام 6 ، وقتلت الأمريكية، كايلا مولر، في غارة للطيران الأمريكي بحسب رواية تنظيم "داعش"، ويبقى مصير المصور البريطاني، جون كوننتلي، المعتقل معهم، غامضا، بعدما بث التنظيم أخيرا فيديو ظهر فيه على قيد الحياة.


وتابع الإسباني أن الحراس أجبروهم على مشاهدة صور إعدام المهندس الروسي، سيرجي نيكولايفيتش جوربونوف، الذي خطف في أكتوبر 2013، واغتيل في مارس 2014. 


وقال لهم أحد الحراس، بحسب رواية الصحفي: "الشيخ أطلق عليه رصاصة متفجرة في الرأس، وقد يكون هذا مصيركم أو سنجبركم على دفنه وحفر قبر جديد لإرسالكم لتناموا بجانبه".



كما كشف أن الإيهام بالإعدام وغيرها تعد من أشكال التعذيب النفسي التي ينتهجها التنظيم، وأن ذباح "داعش"، محمد إموازي، لعب دورا كبيرا في أسلوب الإيهام بالإعدام، حين كان يستخدم سيفا عتيقا في أسلوب الإيهام بالإعدام، ثم يصوب مسدسا من طراز "غلوك" إلى رأس الرهينة، ويسحب الزناد 3 مرات، مشيرا إلى أن رهائن آخرين واجهوا نفس الأساليب.


يذكر أن روسيا قد أعلنت في أكتوبر 2013، أنها تحقق في فقدان جودونوف، الذي قال في فيديو نشر على يوتيوب: "إذا لم يبادلوني في غضون 5 أيام، سيقتلونني".


وأخيرا قال الصحفي الإسباني إنه لزم الصمت منذ الإفراج عنه، وكذلك زميله المصور ريكاردو جارسيا فيلانوفا، والصحفي في "بيريوديكا دي كاتالونا"، مارك مارجينيدس، الذي بدأ روايته للأحداث، لأن الحراس هددوا بقتل رهائن آخرين إذا تحدثوا قبل الانتهاء من كل شيء.



وكشف مترجم منشق عن التنظيم أن القاتل الرئيس في تسجيلات "داعش"، هو محمد إموازي، وأضاف أن كل الرهائن الأجانب كانوا يخضعون لعمليات قتل وهمية، وأن هذا هو السبب على الأرجح الذي كان يجعل الرهائن هادئين أثناء تنفيذ عملية الذبح أو القتل الفعلية.