التوقيت الخميس، 28 مارس 2024
التوقيت 01:36 م , بتوقيت القاهرة

فيديو| "حماس" تكشف تورط السلطة في إثارة الفوضى

كشفت وزارة الداخلية الفلسطينية التابعة لحركة "حماس" في قطاع غزة، اليوم السبت، عن وثائق ومعلومات تفيد بتورط السلطة الوطنية الفلسطينية في رام الله، في إثارة الفوضى بقطاع غزة، والتجسس على عناصر من عناصر المقاومة الفلسطينية وجمع معلومات عن أنشطتهم خلال الهجوم الإسرائيلي على غزة عامي 2012 و2014، كما أنها تسببت في في خلق حالة عداء مع مصر، وعملت على إثارة الخلافات بين حماس وفتح.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية في قطاع غزة التابعة لحماس، إياد البزم، في مؤتمر صحفي بغزة، حسب وكالة "سوا" الفلسطينية، أن عناصر الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في رام الله، عكفت خلال فترة عملها على جمع معلومات تخص  فصائل المقاومة، وتقوم بتسليمها للسلطة الفلسطينية التي تمررها للإحتلال الإسرائيلي، على حد وصف البزم.

وأشار البزم في هذا السياق، إلى أن القوات الإسرائيلية قامت خلال هجومها الأخير على غزة، بمهاجمة مواقع قام عناصر السلطة برام الله، بالتبليغ عنها، ذاكرا أن الهجمات أسفرت عن وفاة مدنيون بينهم نساء وأطفال.

وتضمن المؤتمر الصحفي، عرضا لتسريبات تخص عناصر أمنية، تتضمن تكليفات من جانب قادة الأجهزة في رام الله بإحداث فوضى في قطاع غزة، والتحريض على جمع معلومات عن عناصر المقاومة ومتابعتهم.

واعترف أحد العناصر الأمنية السابقة الذي ظهرت صورته مموهة، في المقطع الذي عٌرض خلال المؤتمر الصحفي، أن تلقى تكليفات  بجمع معلومات عن التنظيمات الفلسطينية والسلاح الذي تمتلكه والأنفاق ومنصات الصواريخ.

كما تم عرض وثيقة عبارة عن خرائط تشير إلى أهداف تابعة للمقاومة تم تحديدها من قبل هذه العناصر وتم قصفها خلال الهجمات الإسرائيلية على غزة.

حماس ومصر
وفي سياق متصل، أشار البزم إلى أن هذه المجموعات قامت بالتحريض على قطاع غزة وخلق حالة عداء مع دول الجوار - خصوصا مع مصر - من خلال صياغة تقارير ومعلومات كاذبة تزج بقطاع غزة في الأحداث الدائرة بمصر، كاشفا عن وجود مئات الوثائق والمراسلات التي وعد بنشرها في الوقت المناسب.

حماس وفتح
وعن سلسلة التفجيرات التي شهدها قطاع غزة، واستهدفت عناصر من فتح وممتلكات خاصة بحركة فتح، قال البزم إن مخططات من السلطة في رام الله وراء تلك الأحداث، للعمل على إشعال الفتنة بين فتح وحماس.

وردا على ما جاء على لسان المتحدث البزم، قال المتحدث باسم حركة فتح، أسامة القواسمي، في تصريح لوكالة "وفا" الفلسطينية إن جملة الأكاذيب التي أعلنت عنها السلطة التابعة لحماس، لا تنطلي على أحد، مضيفا أن الكل يعلم أن حماس تحكم غزة بالحديد والنار، وهى المسؤولة عن كافة الأعمال العدوانية بحق حركة فتح وأعضائها.

وصرح البزم، أن ما تم نشره من تسجيلات وإعترافات مجرد عينة، وأن وزارة الداخلية في قطاع غزة، لديها مئات الوثائق، التي ستقوم بنشرها في مؤتمرات آخرى، وأوضح البزم، أنه قبل الإعلان عن هذه الأمور خلال المؤتمر، استنفدت وزارة الداخلية، كافة الأمور الممكنة بالاجتماع مع الفصائل وعرض الوثائق وإرسال مذكرات لجامعة الدول العربية والقيادات الفلسطينية في الداخل والخارج وكافة الجهات المعنية لإعطاء فرصة للجميع من أجل المعالجة والتدارك، الأمر الذي لم يؤت ثماره.