التوقيت الجمعة، 26 أبريل 2024
التوقيت 06:01 م , بتوقيت القاهرة

مدير CIA: لا نريد انهيار الحكومة السورية والمتطرفون "يصعدون"

قال مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "CIA" جون برينان، اليوم الجمعة، إن الولايات المتحدة لا تريد انهيار الحكومة السورية والمؤسسات التابعة لها لأن ذلك من شأنه إخلاء الساحة أمام الجماعات الإسلامية المتطرفة خاصة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".


وقال برينان، في كلمة له أمام مركز أبحاث مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك: "لا أحد منا، لا روسيا ولا الولايات المتحدة ولا التحالف الدولي ولا أي من دول المنطقة، يريد انهيار الحكومة والمؤسسات السياسية في دمشق".


وأضاف إن عناصر متطرفة بينها تنظيم "داعش" وناشطون سابقون في تنظيم القاعدة "في مرحلة صعود" في بعض مناطق سوريا حاليا، قائلا: "آخر ما نريد رؤيته هو السماح لهم بالسير إلى دمشق ولهذا السبب من المهم دعم قوات المعارضة السورية غير المتطرفة".


وأوضح برينان أن المجتمع الدولي يؤيد حلا أساسه "حكومة ذات صفة تمثيلية تعمل على تلبية المطالب في سائر أنحاء البلاد".


وفي سياق متصل، قال برينان خلال كلمته إن وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من الوسائل التكنولوجية جعلت من الصعب بدرجة متزايدة محاربة المتشددين، الذين يستخدمون هذه الموارد الحديثة لتبادل المعلومات وتنفيذ عمليات.


وقال برينان إن مثل هذه الاتصالات تزيد من صعوبة التعامل مع تهديدات واسعة الانتشار وهجمات في أنحاء العالم من جماعات مثل الدولة الإسلامية وغيرها.


وتابع "يمكن أن تساعد التقنيات الحديثة جماعات مثل تنظيم "داعش" على تنسيق العمليات واجتذاب مجندين جدد ونشر دعاية وإلهام متعاطفين في مختلف أنحاء العالم للتحرك نيابة عنهم".


أضاف "تهديد الإرهاب في العموم يتم تضخيمه بدرجة كبيرة في عالم اليوم المتصل ببعضه البعض، غيمكن أن يثير حادث في ركن من الكرة الأرضية رد فعل فوريا على بعد آلاف الأميال، وحيث يمكن لمتطرف منفرد أن يتصفح الانترنت ويتعلم كيف ينفذ هجوما دون أن يغادر منزله على الإطلاق".


وأشار برينان، الذي كان يتحدث أمام مجلس العلاقات الخارجية، إلى موجة الهجمات الأخيرة بما فيها قتل صحفيين بالرصاص في صحيفة "شارلي إبدو" الساخرة الفرنسية، وهجوم على مقهى في كوبنهاجن بالدنمارك ومدرسة باكستانية.


وقال "هذه الهجمات تؤكد اتجاها مزعجا نراقبه منذ بعض الوقت، وهو ظهور تهديد إرهابي غير مركزي من الصعب تتبعه ومن الصعب إجهاضه."


أضاف أنه بينما تعمل وكالات مثل وكالة المخابرات المركزية لتعزيز قدرتها على مكافحة المخاطر التي ترد عبر الانترنت، فإن أولئك الذين عقدوا العزم على ارتكاب أعمال ارهابية قاموا بتحسين استخدامهم لهذه التقنيات.


وقال برينان إنه سيتعين على الحكومات أن تعمل مع قطاع الصناعة الخاص وشركاء آخرين على تحديد هوية ورصد المتطرفين، مشيرا إلى الصراع المستمر في سوريا والعراق وتحدي المقاتلين الأجانب الذين يشاركون في الصراع هناك باعتبار أن لهذا أولوية.


وقال إنه يوجد "20 ألف مقاتل على الأقل من أكثر من 90 دولة ذهبوا للقتال - عدة آلاف منهم من دول غربية - من بينها الولايات المتحدة".