التوقيت الأربعاء، 24 أبريل 2024
التوقيت 10:12 م , بتوقيت القاهرة

"جهات سيادية".. "كلمة السر" وراء وقف الجريدة

تسير الصحيفة في دورتها المعتادة يوميا، من مقر الجريدة إلى المطابع الخاصة بالصحف القومية، ومنها إلى منافذ التوزيع، لكن يمكن أن يحدث ما يعطل خط سيرها، ألا وهو "جهات سيادية".


توقفت طباعة أكثر من صحيفة في الفترة الأخيرة، بسبب اعتراض جهات سيادية غير محددة على موضوعات منشورة في العدد المقرر وقف طباعته، بحسب ما أعلنه المسؤولين بكل صحيفة، وكان أخرها ما حدث فجر اليوم الأربعاء، مع جريدة الوطن، التي نشرت تحقيقا عن إعفاء جهات عليا في الدولة العاملين بها من دفع الضرائب، وتم استبداله بموضوع آخر عن المؤتمر الاقتصادي.


يرصد "دوت مصر" أمثلة لصحف تم وقف طباعتها مؤخرا:


1. في 30 سبتمبر 2014، تعطلت طباعة جريدة المصري اليوم، في مطابع الأهرام، وذلك لاعتراض جهات سيادية على نشر الحلقة الثامنة من حوار الجريدة مع اللواء محمد رفعت جبريل "الثعلب"، أحد قيادات جهاز المخابرات العامة، إلا أنه تم حل الأزمة بعد حذف الحلقة، بحسب ما أعلنت إدارة الجريدة.



2. في 20 أكتوبر 2012، قال رئيس تحرير جريدة الأسبوع، مصطفى بكري، إن الجريدة توقف طباعتها داخل مطابع الجمهورية، بسبب نشر كواليس لقاء وزير الدفاع وقتها، المشير محمد حسين طنطاوي، مع قيادات المجلس العسكري.



3. في 13 ديسمبر 2014، أعلنت بوابة جريدة المصريون عن أن مطابع مؤسسة الأهرام امتنعت عن طباعة عددها الأسبوعي، بعد أن أبدت جهة أمنية اعتراضها على عدد من الموضوعات المطروحة على صفحات الجريدة، منها مقال رئيس التحرير، جمال سلطان، الذي حمل عنوان "السيسي وشفيق والإمارات وأسئلة بلا إجابة"، وملف "أبشع قصص الاختطاف والتعذيب في مصر بالتعاون مع المخابرات الأمريكية، وملف "لماذا يخشى السيسي البرلمان المقبل؟".



4. في 4 مارس 2014، توقفت طباعة العدد الثالث لجريدة الوادي، لأسباب غير معلومة، وقال رئيس تحرير الجريدة آنذاك، خالد البلشي، إنه سلم عدد الجريدة، وفوجئ بعد خروجه من المطابع، بعد اعتراض جهات أمنية على ما تضمنه العدد من ملف اقتحام مقرات أمن الدولة ودور المجلس العسكري في ذلك، وترشح المشير عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وقتها، لانتخابات الرئاسة.



5. وفي صباح اليوم الأربعاء الموافق 11 مارس 2013، كشف مصدر من داخل جريدة الوطن أن العدد الذي احتوى على تحقيق من صفحتين عن تهرب 13 جهة سيادية منها مؤسسة الرئاسة، ووزارات الدفاع، والداخلية، وجهاز المخابرات العامة، من دفع الضرائب، ما تسبب في خسائر بلغت 7.9 مليار جنيه، تم وقفه في المطبعة بعد طباعة 100 ألف نسخة، ثم تم استبداله بموضوع آخر عن المؤتمر الاقتصادي قبل النشر.



ومن جانبه قال وكيل المجلس الأعلى للصحافة، عميد كلية الإعلام السابق بجامعة القاهرة، حسن عماد مكاوي، إن القانون لا يسمح بمنع أو تعطيل طباعة أي صحيفة، وإذا حدث تدخل من جهات أمنية أو سيادية أو ضغوط غير مرئية لوقف طباعة الصحيفة، فيعد مخالفة جسيمة للقانون وانتهاكا لحرية الصحافة.


وأوضح مكاوي، في تصريح خاص لـ"دوت مصر"، أن هناك أزمات مالية بين عدد من الصحف الخاصة، ومنها الوطن، وبين مطابع مؤسسة الأهرام، ومن الممكن أن يكون هذا سببا في تعطيل طباعة الجريدة.