التوقيت الثلاثاء، 30 أبريل 2024
التوقيت 10:44 ص , بتوقيت القاهرة

هذه استعدادات الأحزاب للمؤتمر الاقتصادي

قدم عدد من الأحزاب الليبرالية والحركات الشبابية رؤيتهم بشأن المؤتمر الاقتصادي، المقرر انعقاده خلال الفترة 13-15 مارس الجاري، ومن جانبه يرصد "دوت مصر" آراء الأحزاب ورؤيتهم حول القمة الاقتصادية.


 "في حب  مصر"


أكد عضو قائمة "في حب مصر"، طارق الخولي، أن هناك عددا من رجال الأعمال والشخصيات العامة المنضمين للقائمة سيشاركون خلال المؤتمر الاقتصادي المصري، المقرر انعقاده في 13 - 15 مارس، موضحا أن لديهم رؤية شاملة حول تطوير وتنمية الاقتصاد المصري، وسيتم تقديمها خلال المؤتمر، وأن رؤيتهم  الاقتصادية تم وضعها خلال البرنامج الانتخابي.


وقال الخولي، في تصريح لـ"دوت مصر"، إن الأعضاء المشاركين في المؤتمر الاقتصادي هدفهم الأول إبراز أهمية دور الاستثمار، وبناء مصر وإنجاح المؤتمر، مؤكدا أن المشاركة هي أكبر من أن يتم المتاجرة باسم المؤتمر للدعاية الانتخابية.


الإصلاح والتنمية


قدم حزب الإصلاح والتنمية دراسة حول المؤتمر الاقتصادي، إلى رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء، وتضمنت الدراسة الأسباب في المنهجية الحالية للحكومة في إدارة الاقتصاد، والتي تتمثل في غياب لرؤية متكاملة لإدارة وتوزيع موارد الاقتصاد.


وأوضحت الدراسة، أن النمو الاقتصادي الشامل لا يمكن أن يتحقق فقط بمجموعة عشوائية من مبادرات الاستثمار دون آلية واضحة لتوزيع ثمرات النمو بشكل متوازن على المجتمع.


وحذر رئيس الحزب محمد أنور السادات من أسباب تؤدي إلى عجز المؤتمر الاقتصادي عن تحقيق أهدافه، مضيفا أن الدراسة طرحت حزمة من الإجراءات الواجب اتخاذها لتصحيح أسلوب الإدارة الاقتصادية، منها قانون ضمان حرية المعلومات وإجراء الأبحاث، وآليات صارمة للحد من الفساد الحكومي ومحاسبة المسؤولين، وضرورة إجراء إصلاحات تشريعية متكاملة للقضاء على غموض وتضارب القوانين واللوائح المنظمة للأسواق، واتخاذ إجراءات عاجلة لإنهاء حالة الاضطراب الأمني والسياسي.


واقترحت الدراسة عدة أفكار لمشروعات ضخمة لتحفيز الاقتصاد ليتم طرحها في المؤتمر الاقتصادي، ومنها مشروع إنتاج 1800 ميجاوات كهرباء من المخلفات المنزلية والزراعية، وإطلاق برنامج الاستثمار المائي بتكلفة حوالي 20 مليار جنيه لتحديث شامل لشبكات توزيع ومعالجة المياه، وبرنامج استثمار سنوي في شبكات الشوارع والطرق بقيمة لا تقل عن 15 مليار جنيه سنويا.


إضافة إلى توفير مليون فرصة عمل من خلال إبدال السيارات الملاكي القديمة بسيارات تاكسي حديثة بدون أي أعباء على الدولة، وأخيرا برنامج تحفيز اندماجات الرقعة الزراعية وتسهيل الاستثمار المؤسسي في مجال الزراعة.


وأكد السادات أن رؤية الحزب المطروحة تحقق زيادة ملموسة في نصيب المواطن المصري من ثمرات النمو الاقتصادي، أما في حالة إغفال الإجراءات المصاحبة للمشروعات وتنفيذ مشروعات في قطاعات استثمارية تحقق أرباحا لمجموعة ضيقة من المستفيدين ولا تؤثر على دخل فئات واسعة من المواطنين، فإن المؤتمر الاقتصادي سيعجز  عن تحقيق نمو اقتصادي يشعر به المواطن حتى لو نجح في جذب استثمارات.


تمرد


نظمت تمرد فعاليات لدعم المؤتمر الاقتصادي تحت عنوان "نشارك وندعم"، حيث  تم تنظيم جوله نيلية السبت الماضي، بشعار المؤتمر الاقتصادي، وقال القيادي بالحزب محمد نبوي إن الحزب يشارك بأكثر من فاعلية لدعم المؤتمر الاقتصادي المصري، وتم اختيار نهر النيل وتنظيم جولة نيلية لما يمثله نهر النيل من قيمة لدى المصريين، فهو شريان الحياة المصرية.


وأضاف نبوي أنه سيتم تنظيم فعاليات أخرى وندوات حتى نهاية الأسبوع وبداية المؤتمر الاقتصادي، من الجولة النيلية، وتنظيم حملة إلكترونية على موقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان "ندعم المؤتمر الاقتصادي".


تيار الاستقلال


قال المنسق العام لتيار الاستقلال، أحمد الفضالي، إن المؤتمر يهدف لدعم مصر اقتصاديا والنهوض به بعد تدهوره خلال سنوات منذ قيام ثورة يناير وحتي الآن، واصفا المؤتمر بأنه يحرك المياه الراكدة في مجال الاقتصاد والنهوض دون الاعتماد على أحد.


وأضاف الفضالي أن المصريين يتوجهون بقوة لدعم المؤتمر الاقتصادي، معتقدا أنه سيكون تحولا استراتيجا في مجال الاقتصاد المصري، ويعطي لمصر فرصة الاستثمارات العالمية، مؤكدا أننا في حاجة لتنظيم الصفوف حتي يخرج المؤتمر الاقتصادي بالشكل الذي تتمناه مصر.


وأشار إلى أن التيار أعد ملفات في نواحي الاستثمار وتشجيع المستثمرين في الخارج بتوجيه أموالهم، وعرض مشروعات قومية تعتبر المحور الأساسي في الاقتصاد المصري كالزراعة والصناعة، بالإضافة إلى مشروع استخراج المعادن من أرض مصر واستغلال جديد للمناجم والصحراء الغربية والجنوبية، وإعادة تأهيلهم وأستثمار طاقة الشباب وتحويلها إلي لخلية عمل.



حزب الوفد


كانت الهيئة العليا لحزب الوفد أعلنت دعمها للمؤتمر الاقتصادي، داعية  كافة رجال الأعمال والمستثمرين المصريين والعرب والأجانب إلى دعم هذا المؤتمر للاستثمار في مصر آمنين مطمئنين بأن مصر دولة وشعبا داعمة لهم، ولهم كافة الضمانات والحوافز العملية والقانونية التي توفر لهم المناخ الآمن والداعم لاستثماراتهم.


وأضافت أن حزب الوفد من ثوابته الأساسية ومبادئه المستقرة دعم الاستقرار السياسي والاقتصادي في إطار دولة مدنية ديمقراطية قانونية عادلة مستقرة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.


المحافظين


قال أمين عام التنظيم بحزب المحافظين، بشري شلش، إن المؤتمر الاقتصادي يسعي لجذب الاستثمارات الداخلية والهدف السياسي لطمأنة العالم والتأكيد أن مصر استعادت دورها الريادي وتجاوز الأزمات التي مرت بها مصر، محملا  الإعلام المسؤولية حول التغطية المؤتمر الاقتصادي بأنه ضل الطريق وكان المفروض أن يتم توجيه التعبئة  للمؤسسات المعنية ولكنه جعل المواطن المصري يعتقد أن عوائد المؤتمر الاقتصادي يصب في حسابه الشخصي.


وأضاف شلش، في تصريح لـ"دوت مصر"، أن الأعلام جعل سقف التوقعات المرجوة من المؤتمر على المواطن بهذه الصورة قد يتسبب في إحباطات جديدة للمواطن المصري، لأنه المفترض عقب انتهاء المؤتمر يبني استثمارات تضخ وعائدها المباشر على المواطن هو توفير فرص عمل، وكان المفترض أن يتم تعبئة المواطن المصري على إعداد نفسه بأن يكون مؤهلا على الوظائف التي يمكن أن يطرحها المؤتمر الاقتصادي، لكنه ضل الطريق ورفع سقف التطلعات بشكل مبالغ فيه جدا.


وأوضح شلش أنه كان يجب أن يتم وجود حزمة تشريعات خاصة لعملية الاستثمار، وأن يكون هناك خطة لعمل بنية أساسية المؤهلة لقيام الاستثمارات كالطرق والكهرباء والصرف الصحي والمياه، حتي يكون هناك عائدات عادت على الدولة المصرية في صورة مقومات البنية التحتية المتعلقة بالاستثمار، وأن يتم التخلص بشكل واضح من البيروقراطية التي تواجه المستثمرين في مصر.



الحركة الوطنية


قال عضو الهيئة العليا للحزب، ياسر قورة، إن اللجنة الاقتصادية بالحزب، أعدت مشروع بعنوان "العاصمة الاقتصادية" والتي كان ضمن البرنامج الانتخابي الخاص به، موضحا أن المقترح يتضمن إنشاء عاصمة اقتصادية جديدة لمصر بجانب العاصمة السياسية حاليا.


وأوضح قورة، في تصريح لـ"دوت مصر"، أنه تم دراسة المشروع ودراسة تمويل مراحله، مؤكدا أنه الحزب حاليا يعكف على طرح عدد من المشروعات والاقتراحات الاقتصادية لعرضها على رئيس الوزراء للاستفادة منها عقب المؤتمر الاقتصادي المصري.