التوقيت الأحد، 28 أبريل 2024
التوقيت 07:10 م , بتوقيت القاهرة

جمعة ينشر مقالا لسيد قطب يدعو فيه لـ"التعري على الشواطئ"

نشر مفتي مصر السابق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر، علي جمعة، مقالة للقيادي الإخواني المعروف الشيخ سيد قطب، عنوانها "الشواطئ الميتة"، تضمن الدعوة إلى العري، مؤكدا أن بعض المنتمين لجماعة الإخوان أنكر وجود هذه المقالة من الأساس، ونشر جمعة صورة ضوئية منها ردا عليهم وكشفا للحقائق.


قال قطب في مقالته المنسوبة إليه، حسب بيان جمعة اليوم الثلاثاء، "إن الذين يتصورون العري على الشاطئ في صورته البشعة الحيوانية المختلفة واهمون، وهم لم يذهبوا إلى الشاطئ، ولكن قرروا أو رأوا الصور منشورة في الصحف، أو ذهبوا وفي نيتهم أن ينتقدوا، فعاشوا في الصورة الخيالية المشوهة في أذهانهم، ولم يعيشوا على الشاطئ والأمواج.


وأضاف قطب ليس في الجسم العاري على البلاج فتنة لمن يشاهده ويراه في متناول عينه كل لحظة، وفتن الأجسام هناك، وهي المنتشرة في "البرنس أو الفستان"، أما "المايوه" فهو لا يجذب ولا يثير، وإن أثار شيئا فهو الإعجاب الفني البعيد بقدر ما يستطاع عن النظرة المخوفة المرهوبة.


وأكد "لقد كنت أحسبني وحدي فى هذه الخلة، ولكني صادفت الكثيرين، ممن لم يوهبوا طبيعة فنية، ولا موهبة شعرية فلاحظت أن الأجسام تمر بهم عارية فلا تثير كثيرا من انتباههم، بينما تتسع الحدقات وتتلفت الأعناق إذا خطرت فتاة مستترة تخفي الكثير وتظهر القليل، وحدثتهم في ذلك فصدقوا رأيي، فالذين يدعون إلى إطالة لباس البحر، وإلى ستر الأجسام بالبرنس، إنما يدعون في الواقع إلى إثارة الفتنة النائمة وإيقاظ الشهوات الهادئة، وهم يحسبون أنهم مصلحون".
وأشار قطب إلى أن صورة واحدة عارية مما ينشر في الصحف أفتن من شاطئ كامل يموج بالعاريات، لأن الصورة المصغرة تثير الخيال الذي يأخذ في تكبيرها والتطلع إلى ما ورائها من حقيقة، وهذا هو الخطر، أما الجسم العاري فواضح مكشوف، وصعب على الكثيرين تصديق هذه الحقيقة، أما الذين ذهبوا إلى الشاطئ وهم مجردون من الرأي السابق فيها، ومن التحفز لمرائيها، فيعلمون في ذات أنفسهم صدق ما أقول.
وقال القيادي الإخواني "أطلقوا الشواطئ عارية لاعبة، أيها المصلحون الغيورون على الأخلاق، فذلك خير ضمان لتهدئة الشهوات الجامحة، وخير ضمان للأخلاق".