التوقيت الجمعة، 03 مايو 2024
التوقيت 09:51 ص , بتوقيت القاهرة

سياسيون وحقوقيون يختارون المرأة الأفضل في مصر 2015

كشف استطلاعا للرأي أجراه "دوت مصر"، مع  عدد من السياسيين والحقوقين والأكاديميين، حول ترشيحاتهم لصاحبة لقب أفضل امرأة في مصر، خلال العام الحالي، تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، والذي يقام يوم 8 مارس من كل عام، عن تباين ترشيحاتهم حول من تستحق الفوز بذلك اللقب.


في البداية قال رئيس المجلس الاستشاري لحزب التجمع، رفعت السعيد، إن المرأة المثالية من وجهة نظره هي زوجته، متابعا: "مش لأني خايف منها.. لكن لأنها بدأت حياتها معي منذ الصغر، ودخلت المعتقل معي، وخرجت قبلي وظلت تنتظرني"، أما الشخصية التي يرى أن لها قصة كفاح ناجحة، فهي الكاتبة الراحلة فتحية العسال، التي تحولت من الأمية إلى الثقافة والأدب، وأصبحت كاتبة مهمة، من خلال مجهودها الذاتي.


وأضاف السعيد أن المرأة المصرية عامة لا زالت تعاني من "تخلف الرجل الشرقي"، الذي يدافع عن حقوق المرأة خارج المنزل، وربما يعود إلى البيت ليهين زوجته، أو يقول لها: "إغسليلي رجلي بميه وملح".



أما رئيس حزب المصريين الأحرار، أسامة الغزالي حرب، فيرفض فكرة أن تكون هناك امرأة بعينها، تحمل لقب المرأة المثالية، فهو يرى أن أي امرأة مصرية، لا سيما في الريف والصعيد، هي امرأة مثالية ومكافحة، مؤكدا أن المرأة في مصر تحمل عبئا أكبر من الرجل، وأن هناك ملايين المثاليات في الشوارع والبيوت.


من جانبه، قال نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات الإستيراتيجية، الدكتور وحيد عبدالمجيد، إن الدكتورة ليلى سويف، زوجة الناشط الحقوقي الراحل، أحمد سيف الإسلام، تستحق لقب أفضل امرأة في مصر، نظرا لتحملها العديد من الأزمات التي ألمت بها، حيث مات زوجها متأثرا بحبس ابنيه، علاء ومنى، ورغم ذلك ظلت صامدة قوية، ولم تظهر عليها علامات الضعف.


وأضاف أن سويف تعتبر بمثابة أم لكل المصريين، نظرا لحثها أبنائها بالصبر على السجن، من أجل الدفاع عن مصر وشبابها، لافتا إلى أن ما تفعله يعد درسا للجميع، بأنها الأم الصابرة التي تخشى على وطنها وأبنائها من أن يتم حبسهم في حظيرة دواجن، مثلما حدث قبل ثورة 25 يناير، وفقا لقوله.


وأوضح عبدالمجيد أنه لايوجد امرأة تستطيع أن تتحمل وجود أبنائها في السجن، وتشجعهم على ذلك، سوى ليلى سويف، التي تستحق بالفعل أن تكون  الأجدر بلقب المرأة الأفضل في مصر.


ومن جهته،  قال رئيس  مؤسسة تنمية الديمقراطية المصرية، الناشط الحقوقي، نجاد البرعي، إن الدكتورة ليلى سويف تستحق لقب أفضل امرأة في مصر، بلا منازع، لأنها ضحت بأبنائها وزجها من أجل صون وحفظ وكرامة المصريين، وذلك على حد قوله، مضيفا أنها حتى الآن لم تجزع أو تئن، ولكنها وقفت  صامدة قوية، ولم تضعف بسبب الظلم الذي تعرض له عائلتها، على حد زعمه.


وأوضح  نجاد أن  ليلى سويف تعد رمزا للمرأة المصرية المضحية، وأقل ما تستحقه هو حصولها على لقب المرأة الأولى في مصر خلال الفترة الحالية.


ومن جانبه، قال الباحث المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية، سامح عيد، إن هناك سيدتان تستحقان لقب أفضل امرأة في مصر، وهما الإعلامية بثينة كامل، ورئيسة حزب الدستور، الدكتور هالة شكر الله.



وأوضح أن بثينة كاملة ضربت مثالا قويا للمرأة المصرية الطموحة، التي تسعى لتقلد أرفع المناصب، عندما أعلنت قرار ترشحها لمنصب رئيس الجمهورية في الانتخابات البرلمانية الماضية، لافتا إلى أنه حتى وإن لم تستطع استكمال شروط الترشح إلا أنها حاولت قدر المستطاع إثبات نفسها.


وأشار إلى أنه فيما يتعلق بالدكتورة هالة شكرالله، فإنها أثبتت في فترة وجيزة قدرتها كسيدة على إدارة حزب سياسي كبير، كما أنها أطلقت مبادرة لتدريب  50 ألف شاب، وهو الأمر الذي لم تستطع أن تفعله أحزاب كبيرة.



وتحتفل دول العالم باليوم العالمي للمرأة الذي يصادف الثامن من شهر مارس من كل عام، واختارت الأمم المتحدة شعار "تمكين المرأة- تمكين الإنسانية فلنتخيل معا!!" شعارا لاحتفال هذا العام.


وقالت الأمم المتحدة في بيان على موقعها الإلكتروني، اليوم الأحد: "لا بد من إعطاء الأولوية لمسألة المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في خطة التنمية لما بعد عام 2015، إذا أريد لهذه الخطة أن تسفر عن تحول حقيقي، فالعالم لن يحقق أبدا 100% من أهدافه ما لم يحقق 50% من ساكنيه إمكاناتهم الكاملة، ومتى أطلقنا العنان لقوة المرأة، أمكننا تأمين المستقبل للجميع".