التوقيت السبت، 04 مايو 2024
التوقيت 08:56 ص , بتوقيت القاهرة

لمعرفة مصادر تمويل "داعش".. فتش عن بشار الأسد

في الوقت الذي يتساءل فيه الجميع عن مصادر تمويل أخطر تنظيم في العالم "داعش"، تذهب جميع التحليلات إلى أن بيع النفط وتهريب الآثار أهم مصادر الأموال لهذا التنظيم الضخم، ولكن ظل سؤال، من الذي يجرؤ على التعامل مع هذا التنظيم ويكون سببا في تهديد الآمنين؟ 


أجاب تقرير صدر عن مجلس الاتحاد الأوروبي، أمس السبت، عن هذا التساؤل، حيث أصدر المجلس قائمة بأسماء الأشخاص والكيانات التي تمت إضافتها بتهمة التورط بمساعدة نظام بشار الأسد، سواء بغسل الأموال أو تهريب الأسلحة أو معدات تقنية رغم الحظر الدوري، أو تقديم مساعدات فنية تقنية له تساعده على القتل الذي يمارسه بحق الشعب السوري. 



وضمت القائمة الجديدة أسماء الأفراد والهيئات، وكان من بينهم رجل الأعمال السوري جورج حسواني صاحب شركة"HESCO" والذي اتهمه المجلس بدعم نظام بشار الأسد عن طريق  غسل الأموال وشراء النفط من داعش عبر وسطاء. 


ومن بين الأسماء التي شملها التقرير أيضا، مدير عام مؤسسة الصناعات التقنية والشركة السورية لتكنولوجيا المعلومات التابعتين لوزارة الدفاع، بالإضافة إلى مدير فرع مركز البحوث العلمية بمنطقة جمرايا، العميد غسان عباس، والاستاذ الجامعي أحمد البرقاوي. 


وحسواني المعروف بقربه للنظام السوري، نجح في بناء إمبراطورية تجارية بين سوريا وروسيا بعدما قضى هناك فترة الدراسة وتزوج روسية، ليطلقها لاحقا ويتزوج سورية علوية من اللاذقية.


وللحسواني مكانة مقربة بالأخص عند بشار الأسد، وهو ما ظهر في الدور الذي لعبه عندما كان وسيطا في 2014 بين الكتائب الثورية المقاتلة في بيرود السورية وبين النظام من خلال عقد عدة اتفاقيات لوقف إطلاق النار، وكذلك لإطلاق سراح عدد من أهالي المدينة، بالإضافة إلى لقائه بشار الأسد؛ لينجح في إطلاق سراح رجل الأعمال البيرودي نادر حقوق، الذي اتهمته الحكومة السورية بالوقوف وراء تمويل كتيبة "أسود السنة"، بحسب ما ذكرت قناة "الآن" اللبنانية.



ولم يقض حقوق في سجن النظام أكثر من 3 أيام. كما كان حسواني وسيطاً من وراء الستار في عملية إطلاق سراح جوناثان بايير، المصور الفرنسي- الأمريكي، المختطف من قبل كتيبة أسد الخطيب في رنكوس، مقابل فدية بلغت 400 ألف دولار، وقد أوصل المصور بايير إلى وئام وهاب الذي أقله بدوره إلى السفارة الفرنسية في بيروت.


وبالعودة إلى "داعش" والنظام السوري، فقد أفادت التقارير الإخبارية، أن الحسواني عمل على تثبيت علاقته مع الأسد وفي ذات الوقت تحقيق هامش ربح لا بأس به من خلال  نقل المادة الخام من الحقول التي استولى عليها داعش، إلى مناطق النظام مقابل تحويلات مالية ونقدية يقوم بها شخصياً. 


ترجع خبرة رجل الأعمال السوري في مجال النفط، من خلال خبرته في مصفاة بانياس كمدير لها، وكذلك من المشروعات النفطية التي أدارها في السودان والجزائر. 


وقد حاز الحسواني حتى الآن على ثقة "داعش"، التي تعاملت بمفهوم "البراجماتية" مع موضوع النفط بعد أن تبيّن لها أن السوق التركية قد تبقى السوق الوحيدة المتوفرة للتصريف إذا قررت عدم التعامل مع جورج حسواني.


وفي ذات السياق، اتهم وزير الخارجية البريطاني، فليب هاموند، دمشق، بشراء شحنات نفط من تنظيم "داعش" عبر وسطاء، واعتبرت حربها على التنظيم "أكذوبة".  



وقال وزير الخارجية البريطاني، فليب هاموند، في بيان له، إن نظام الرئيس بشار الأسد يشتري، عبر وسطاء، كميات من النفط الذي يستخرجه تنظيم "داعش" من الآبار التي يسيطر عليها.