التوقيت الجمعة، 26 أبريل 2024
التوقيت 03:44 م , بتوقيت القاهرة

"أحلام" تريد الخلع لأن زوجها "المريض النفسي" يريد قتلها

"ظنت أن الدنيا لن تسعها، عندما تركت منزل والدها، وانتقلت عروسا إلى منزل زوجها، إلا أن هذا الحلم تبدد سريعا بعدما بدأت المشاكل في ملاحقتها بسرعة الصاروخ"، كانت هذه قصة الزوجة العشرينية "أحلام" ، التي أقامت دعوى خلع ضد زوجها، أمام محكمة الأسرة في منطقة زنانيري.


روت "أحلام" لـ"دوت مصر" تفاصيل قضيتها قائلة: " عشت مع والدتي، التي كانت تمثل كل شئ في حياتي، فهمي من عوضتني عن عدم اهتمام والدي، لانشغاله مع حبيبة أخرى له دون أمي، التي حاولت أن تعوضني عما ينقصني من حب وحنان".


وأضافت "بعد بلوغى سن الرشد وافقت على أول عريس تقدم لي، وكان أحد جيراننا، ورغم أنه متزوج من قبل، إلا أنه قرر إعادة التجربة بعد وفاة زوجته الأولى، وبعد مرور شهر على زفافنا اكتشفت أنه شخص مريض نفسيا، ولأنه لا يؤمن بالطب النفسي ظل مريضا رافضا للعلاج، في البداية بدأ يصاب بضعف شديد، ونقص وزنه بشكل ملحوظ وعجز الأطباء عن علاج مرضه، كما كان ينفرد بنفسه في غرفة النوم، ويبكى كثيرا بسبب ودون سبب، وكانت تأتيه نوبات البكاء في الليل أكثر من النهار، إلا أنني كلما دخلت عليه أجده يتوقف عن البكاء مرة واحدة".


واستطردت "في الساعة الثانية بعد منتصف ليل أحد الأيام، قام من جانبي، وخرج إلى الصالة، وجلس فيها قليلا، ثم فتح باب الغرفة بهدوء دون أن أشعر به، إلا أنني سمعت أصوات أنفاسه وهو يقترب من الفراش، فتحت عيناي فرأيته أمامي، وبسرعة ضغطت على مفتاح الإضاءة، وصرخت صرخة مبحوحة، قبل أن يخنقنى بحبل الغسيل قطعه من الشرفة، وسقط على الأرض مغشيا عليه، رويت لأمى ما حدث بالتفصيل، وسألتها عما يدفع زوجي لفعل ذلك".


واصلت الزوجة "قالت لي وهي تنظر في عيني، إنه ربما يكون مجنونا، وإن الطريقة الوحيدة لمعرفة ذلك هي عرضه على طبيب، بالتالي أقنعته بالذهاب إلى طبيب نفسي، قال لنا أن مرض زوجي سببه فقدان زوجته الأولى، وخوفه من فقداني أيضا، حيث كان يهرب بهذه الخيالات إلى عالمه الافتراضي، إلا أن ذلك دفعه أن يصبح مستريحا، وهو يعيش معتقدا أنني مت، فيجلس في غرفته باكيا، حيث كان هذا البكاء أرحم عليه من أن يظل حائرا بين اعتقاده بأنني مت وبين حقيقة أني لاأزال حية".


التقطت الزوجة أنفاسها ثم واصلت: "كان يفيق من نوبات البكاء كلما رأني، وينظر لي في دهشة وكأنه لا يصدق عينيهـ ثم يبتسم لأنه اكتشف أنني ما زلت حية، ورغم العلاج ظل خياله يطارده كل لحظة، حيث أصبح بعدها يتمني موتي كلما مرت به لحظة يراني فيها حية، ليتخلص من خياله ويصبح حقيقة، هذه الرغبة المكبوتة جعلته يشعر بالفزع كلما رآنى، وكأنه شاهد شبحا".


واستكملت "بعد رفضه إكمال العلاج دبت بيننا مشاجرة تطاول فيها علي بالضرب والسب والشتم، ما دعانى لطلب الطلاق، وانتظرت شهرين ليطلقني لكنه لم يفعل، وعرفت أن حالته تزدادا سوءا بسبب رفضه الشديد استكمال العلاج، ما زادني إصرارا للانفصال، لذلك رفعت دعوى الخلع".