التوقيت الجمعة، 17 مايو 2024
التوقيت 05:42 ص , بتوقيت القاهرة

تورنتو صن: كندا تضع الإخوان تحت الميكروسكوب

ذكرت صحيفة "تورنتو صن" الكندية، اليوم الأحد، أن الحكومة الفيدرالية الكندية تراقب عن كثب حركة الإخوان بالبلاد، بسبب قلقها من ارتكاب هذه الجماعة أعمال عنف، مشيرة إلى أن الحكومة تتعرض لضغوط لإعلان الإخوان منظمة إرهابية، خاصة مع تزايد الأدلة التي تؤكد أن الجماعة لديها مخالب في كندا، والتوصل إلى خطة سرية للإخوان في شمال أمريكا يدعون خلالها إلى "الجهاد الأكبر لتدمير الحضارة الغربية من الداخل".


وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الكندية وضعت حركة "عرفان كندا"، كمنظمة إرهابية، والتي تعمل بشكل وثيق مع الإخوان، كما تتولى جمع التبرعات لحركة حماس الفلسطينية، التي تصنفها كندا أيضا منظمة إرهابية، وفق ما أعلنته شرطة الخيالة الملكية الكندية.


- تحت ميكروسكوب الأجهزة الأمنية


وصرحت مصادر أمنية أن جماعة الإخوان التي تعتبر المنظر الأيدولوجي للإرهاب الإسلامي، تقع تحت "ميكروسكوب" الأجهزة الأمنية الكندية، خاصة بعد أن أثبتت تحقيقات لوكالة "QMI" الكيبيكية، أن قادة كبار في الإخوان يعيشون في كندا منذ عقود ويديرون مؤسسات تعمل على تطبيق الشرعية، وترسل الأموال والموارد إلى جمعيات تملكها أو تسيطر عليها حركة حماس.


الإخوان تحت الميكروسكوب في كندا


وكشفت التحقيقات أيضا أن قادة في الإخوان قدموا تسهيلات من أجل دعوة متحدثين متطرفين إلى الأراضي الكندية، والذين يدافعون عن الأعمال الانتحارية للقاصرين، وكذلك قطع يد السارق ورجم الزناة، مشيرة إلى أن محكمة أمريكية مختصة في شؤون الإرهاب استمعت مؤخرا لخطة سرية للإخوان، في منطقة شمال أمريكا، والتي تدعو خلالها إلى "الجهاد الكبير  من أجل القضاء وتدمير الحضارة الغربية من الداخل وتدمير مقرها البائس".


- الكثير من الأدلة تهدد بتصنيف الإخوان كحركة إرهابية


ليس هذا فقط، فقد أكد  عضو مكتب رئيس الوزراء، ستوكول داي، أن الأيدولوجية الإسلامية تنتشر في كندا بواسطة متعاطفي "الإخوان"، وهو نفس الأمر الذي أكده وزير السلامة العامة السابق، حينما نصح الحكومة بالالتفات إلى تصريحات جماعة الإخوان، قائلا: "هناك وفرة من الأدلة التي تظهر أن الجماعة تشجع وتعظم قتل الكنديين، لذا فإنه ينبغي تصنيفهم كحركة إرهابية".


ورغم أن دفاع الإخوان عن أنفسهم بأن الجماعة لا تحبذ ارتكاب هجمات على التراب الكندي، إلا أن هناك أدلة تثبت أنها تنشر دعوات متطرف في البلاد، إضافة إلى شبهات بتمويل الإرهاب في الخارج، وتشير الصحيفة إلى أن هناك أدلة لدى الولايات المتحدة الأمريكية تشير إلى أن جماعة "الجمعية الإسلامية في شمال أمريكا ISNA" لعبت دورا رئيسيا في نشر رسالة الإخوان، وهذه الجمعية تصنفها الإخوان واحدة من 29 منظمة تابعة لها في شمال أمريكا.


- قادة الإخوان في كندا


ونشرت الصحيفة قائمة ببعض قادة الإخوان في كندا، وعلى رأسهم، المستشار الخاص للرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، وائل حدارة، حيث إنه كان يرأس المنظمة الإسلامية في كندا، حتى عام 2011، كما أنه كان المدير السابق لمنظمة "عرفان كندا" حتى عام 2002.


ومن الشخصيات أيضا جمال بدوي، الذي كان من ضمن الشخصيات التي تمت محاكمتهم في قضية التمويل الإرهابي أمام المحكمة الأمريكية في عام 2007، كما أثبتت التحقيقات أنه كان يدير شبكة هاتفية تعمل لصالح الإخوان.


إلى جانب بدوي، هناك أيضا، المدير العام لمنظمة "عرفان كندا"، والمنظمة السابقة "صندوق القدس للخدمات الإنسانية"، راسم عبدالماجد.