التوقيت الأحد، 05 مايو 2024
التوقيت 12:50 م , بتوقيت القاهرة

بعد "داعش".. "داهس" انتفاضة فلسطينية في يوم "المساخر"

استجابة للحملة الإلكترونية التي أطلقها مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي الفلسطينيون، بعنوان انتفاضة السيارات " داهس"، لحماية المسجد الأقصى من انتهاكات واعتداءات المستوطنين الإسرائيلين، عليه خلال احتفالهم بذكرى عيد "القرعة"، دهس الشاب الفلسطيني محمد السلايمة بسيارته أحد الأكمنة العسكرية الإسرائيلية، ما تسبب في إصابة 4 مجندات إسرائيليات ومدني، وكان آخر ما كتبه بصفحته الشخصية "قريبا في سبيل الله والوطن"، الحادث الذي تسبب في إلقاء القوات الإسرائيلية على منفذه وتحوله في الشارع الفلسطيني لرمز "البطولة" والجسارة، بوصف مستخدمي مواقع "السوشيال ميديا". 

 

ترحيب وتهليل وتكبير وأدعية بالنصر وكلمات في فداء فلسطين، ومشاعر قومية امتزجت بها كلمات مغردو "تويتر، الفلسطينيين، بعد تداولهم الخبر الذي استيقظوا عليه صباح اليوم الجمعة. وأشاد المستخدمون بما وصفو بالفعل البطولي الذي قام به "السلايمة"، الذي نُشرت مئات التغريدات في نعيه، قبل أن يتأكد المغردون من أن منفذ عملية "الدهس"، ألقي القبض عليه حيا.

وتداول المستخدمون صورا لموقع الحادث الذي نفذ فيه "السلايمة" عمليته ضد الجنود الإسرائيليين، مرفقينها بتعليقات وصور كاريكاتورية دعوا فيها الفلسطينيين لما أسموه بـ"النفير العام"، لحماية المسجد الأقصى، ضد الخروقات والاعتداءات الإسرائيلية على باحاته، خلال احتفالهم بذكرى عيد "المساخر". وتحت وسم (هاشتاج) #احموا_الأقصى، نثشرت مئات التغريدات تصب كلها في هذا المعنى.

 

من جانبها، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، المُسيطرة على قطاع غزة، على لسان المتحدث الرسمي باسمها الدكتور سامي أبوزهري عن مباركتها للعملية، التي وصفتها بـ"البطولية"، معتبرة غياها رد طبيعي على ما أسمته انتهاكات وجرائم الاحتلال.

ودشن مستخدمون عددا من الصفحات التي حملت اسم "السلايمة"، والتي استطاعت في ساعات معدودة، اكتساب آلاف المتابعين لها.

 
 

وفي محاولة للرد على المستخدمين الفلسطينيين، تجاهل المغردون الإسرائيليون تداول مثل هذه الأخبار، التي يمكن أن تفسد عليهم فرحتهم وبهجتهم باقتراب ذكرى يوم عيد "الفور"، وتابعوا نشر صور ومظاهر احتفالهم بالعيد. 

ويحتفل أتباع الديانة اليهودية يومي 14 و15 ادار من كل عام، وفق التقويم العبري، بمناسبة عيد "الفور /المساخر/ القرعة"، الذي يُلفظ بالعبرية "بوريم"، ويوافق نهاية شهر مارس في التقويم الميلادي، الجريجوري. وهو مهرجان يحيي فيه اليهود ذكرى إنقاذهم من الإبادة أيام الإمبراطورية الفارسية، ومن أبرز مظاهر الاحتفال، تنكر المحتفلين به في الأزياء التنكرية وتلاوة سفر "إستير"، في كتاب اليهود المُقدس، وتوزيع الحلوى التي تحمل اسم "أذني هامان"، في مظهر يشبه احتفال البلاد الأوروبية بيوم الرعب "الهالويين".

وخلال هذه الاحتفالات تشهد اشتباكات واحتكاكات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بسبب محاولات البعض الاحتفال داخل باحات المسجد الأقصى.