التوقيت الخميس، 25 أبريل 2024
التوقيت 06:19 م , بتوقيت القاهرة

فيديو| والدة طفل "وقفة الكلب": "فلست واتسجنت وابني زي ما هو"

ربة منزل لا تملك سوى 6 آلاف جنيه، عجز الأطباء عن معرفة المرض الذي يعاني منه الطفل "محمد مصطفى عبد المنعم" لم يتعد من العمر 5 أشهر، فرفضوا احتجازه داخل غرف المستشفى، سواء خاصة أو حكومة، وبعد معاناة طويلة قررت أن تترك ابنها وحيدا في مستشفى إمبابة، فألقت قوات الأمن القبض عليها بتهمه الإهمال.

قررت أن تتسول في الشوارع بعد أن طردها زوجها حين عرف أن ابنه يعاني من الكثير من الأمراض والأطباء يعجزون عن معرفة حقيقة المرض الذي يعاني منه.

اشتهرت على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب اعتراضها للوقفة التي نظمها البعض للكلب "ماكس"، وقالت للمشاركين: "اعتبروا ابني زي الكلب اللي مات واهتموا بيه".

رصدت عدسة "دوت مصر" معاناة ربة المنزل قبل أن يلتقيها رئيس مجلس الوزراء إبراهيم محلب، ويتعهد لها أن تتكفل الحكومة بمعالجة طفلها الصغير على نفقة الدولة.

"معايا طفل عنده 4 شهور ومن ساعة ما اتولد وأنا متبهدلة في المستشفيات واتحجز كتير وفضل ياخد علاج مش علاجه، ومحدش من الدكاترة عارف يشخّص علاجه، وشربت المرار عقبال ما دكتور يقبله.. دكتور يقولي ده عنده ربو، ودكتور يقولي ده عنده ضيق في النفس وخرم في الرئتين، ومحدش عارف حاجة".. بهذه الكلمات بدأت "أسماء أحمد عمر"، 29 عاما، حكايتها.

تضيف أسماء: "أنا فضلت أشحت في الشوارع كتير بعد ما مستشفى أخد مني الـ 6 آلاف جنيه اللي كانوا حيلتي، والناس فضلت تبصّلي نظرة احتقار ويقولوا لي إنتي نصابة".

 "من كتر ما ابني بياخد أدوية ومضاد حيوي، ابني زي ما هو مش بيكبر، حجمه ما بيزيدش،  وكثير من الممرضات اتهمتني بالإهمال وعدم قدرتي على رعايته"، فرديت عليها: "هو فيه أم بتأذي ابنها يا ستي" – حسبما قالت أسماء لـ "دوت مصر".

تقول أسماء: "كل ما أروح لدكتور يقولي مرض شكل لابني ومحدش عارف يقولي المرض الحقيقي اللي بيعاني منه.. ورحت ولفّيت على مستشفيات كتير وجوزي سابني من ساعة ما عرف إن ابني بقى مريض، ماقدرش يصرف على ابني، فطفش من غلب المصاريف، والبيبي عايز جرى كتير على الدكاترة".

"وفي إحدى المرات دخلت مستشفى إمبابة العام للموظفين لوضع ابني داخل غرفة الحجز، ولكن الممرضة رفضت أخذه رغم وجود مكان فارغ في الغرفة، فقررت أسيبه وأجرى برّه المستشفى  عشان يصعب على الدكتور  وهو مرمي على الأرض " كما ذكرت ربة المنزل.

وتابعت أسماء: " بمجرد خروجي من المستشفى لقيت الأمن بيلقي القبض عليا بتهمة الإهمال، عشان سيبت ابني وجريت، وقعدت في الحجز جنب بتوع الدعارة والشمامين في القسم"، وتتساءل أسماء في النهاية " كل ده عشان بحاول أعالج ابني؟" .

كان حلم تلك السيدة، قبل أن يلتقي بها "محلب"، أن تجلس على الأرض في أى مستشفى توافق على أخذ ابنها، وتتبنى علاجه ومعرفة المرض الذي يعاني منه.. وبالفعل وعدها  محلب بتبني علاج ابنها الصغير.