بعد انتقاضات عنيفة وجهها البعض لمناصري حقوق الحيوان في مصر، بسبب ردود فعل بعض المشاركات في الوقفة نظمت بعد انتشار فيديو ذبح كلب شارع الأهرام، بسبب ظهور مفاجئ لسيدة مصرية، تحمل على ذراعها طفلا رضيعا، وتشكو من عدم وجود حقوق للإنسان فما بالك بالحيوان. 

المشاركات في الوقفة حاولن قدر الإمكان إسكات "أم الطفل الرضيع"، ومنعها من قطع تضامنهم مع الكلب "فوكس" ضحية شارع الأهرام بمنطقة شبرا الخيمة، وبعض المشاركات وجهن لها اتهامات صريحة من نوع: أنت مين؟ ومين اللي زقك علينا؟  

وأوضح الفيديو تناقضا رهيبا بين المناصرين لحقوق الحيوان، وبين "إم الطفل الرضيع"، التي تسعى فقط لعلاج طفلها، رغم التباين الشاسع بين كليهما، سواء على المستوى الاجتماعي، أو الثقافي، بساطة المرأة وصدق معاناتها دفع عددا كبيرا من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعى في مصر لتبني شكواها، ومحاولة إيصال صوتها لأحد المسؤولين.

وأعلنت السيدة "عزة ايوب" أحد النشطاء في مجال حقوق الحيوان في مصر، التى شاركت في وقفة المطالبات بقانون لحقوق الحيوان، أمس الأحد  عبر حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أنها نجحت في التواصل مع "أم الطفل الرضيع"، التي كشفت عن أن كنيتها "أم أسماء"، والتي تتواجد حاليا بفضل رعاية البعض بمستشفى أطفال أم المصريين، تحت رعاية الطبيب محمد مصطفى عبدالنبي.  

عزة علقت أيضًا على مشهد نهر إحدى السيدات المشاركات في المظاهرة لأم اسماء، قائلة "تصرف غير مسؤول لبعض الساعين للشو الإعلامي.

ووجهت صفحة "الحياة البرية وحقوق الحيوان فى مصر" عبر "فيس بوك"، الشكر للسيدة "عزة أيوب" على تعاطفها مع حالة "أم أسماء"، ومذكرة أن "الرحمة لا تتجزاء".