التوقيت الخميس، 25 أبريل 2024
التوقيت 06:09 م , بتوقيت القاهرة

كتاب فرنسي: قطر.. الصديق الذي يضمر لنا السوء

أصدر الكاتبان الفرنسيان نيكولا بو وجاك ماري بورجيه كتابا بعنوان: "قطر الشريرة الصغيرة، هذا الصديق الذي يضمر لنا السوء"، يوضح أن الدوحة فرضت نفسها كفاعل مؤثر على الساحة الفرنسية في الاقتصاد والسياسة الخارجية في المناطق التي تمس مصالح باريس مثل لبنان وليبيا.


ويتناول الكتاب المخططات الخفية التي تعمل قطر من خلالها على بسط نفوذها في أنحاء كثيرة من العالم رغم كونها إمارة صغيرة، وعدم امتلاكها مقومات الدولة العظمى، واعتمادها بشكل أساسي على سلاح واحد، وهو سلاح المال، حيث يبلغ حجم استثماراتها الخارجية نحو 210 مليارات دولار.


ويشير الكتاب إلى أيديولوجية قطر التي تنتهج فكرا متشددا يتبنى تفسيرا أصوليا متشددا للدين الإسلامي، ومحاولة قطر استقطاب مسلمي فرنسا لهذا الفكر عن طريق تمويل المراكز الإسلامية هناك.


وركز المؤلفان على دعم حاكم قطر السابق الأمير حمد بن خليفة وزوجته الشيخة موزة المسند ورئيس حكومته الشيخ حمد بن جاسم للنزاعات والحروب الأهلية في العالم العربي، ودورهم في التمهيد لتولي التيارات الدينية السلطة عقب ثورات الربيع العربي، ودعم قطر للجهاديين في شمال مالي رغم ادعائهم بأنهم أصدقاء للغرب.


كما تناول الكتاب في فصل مستقل دور قناة الجزيرة كذراع إعلامي للدولة القطرية واستخدامها كسلاح دمار شامل مسلط على الدول التي يستهدفها أمير قطر، حيث أشار الكتاب إلى سعي قطر للتغول على الساحة الدولية في مختلف المجالات، ومن ذلك فوز قطر بتنظيم كأس العالم في 2022 وتقديمها رشاوي سخية.


وتطرق مؤلفا الكتاب إلى طبيعة النظام القطري الذي يتسم بالطابع الاستبدادي وعدم الالتفات للمبادئ القانونية والدستورية ومبادئ حقوق الإنسان، ما يجعل "ربيع الدوحة" مسألة شديدة الصعوبة، نظرا لتشدد النظام في تطبيق الحريات والتضييق على معارضيه.


كما أكد الكاتبان أن الشعار الذي تنتهجه قطر هو "إظهار المزايا والفضائل وإخفاء العيوب والنقائص"، إذ تحتل قطر مرتبة متأخرة للغاية في تصنيف الديمقراطيات حول العالم، وهي المرتبة 138 من بين 157 دولة، ومع ذلك تغض الحكومات الغربية الطرف ولا تتطرق لموضوع الحريات وحقوق الإنسان في قطر.


وأضافا أن قطر تلعب دورا سلبيا للغاية في تفاعلات المنطقة بشكل عام، كما أن الأمير السابق حمد "الصديق الصدوق لإسرائيل" وجه اهتمامه نحو حركة حماس، بمساعدة أصدقائه الأتراك بأن تغير الحركة من فكرها وطبيعتها لتتخلي عن الكفاح المسلح وتعترف بإسرائيل، وأن تتخذ عمان مقرا لها بعد عزل الملك عبدالله ملك الأردن، وإرساء جمهورية على النمط الإسلامي بدلا من المملكة الهاشمية، علي أن يرأسها خالد مشعل زعيم حركة حماس وأن يتم منح إسرائيل الضفة الغربية ويعيش الفلسطينيون على الضفة الأخرى من نهر الأردن.


وأشارا إلى أن هذا المخطط لم يلقَ قبولا من كل أعضاء حركة حماس، ومن بينهم أحمد جبريل القائد العسكري للحركة، الذي اغتيل بصاروخ إسرائيلي، وكان ذلك الحادث بمثابة رسالة وعاها كل من يشاركه نفس الرأي.