التوقيت الجمعة، 10 مايو 2024
التوقيت 10:00 ص , بتوقيت القاهرة

في مؤتمر "عظمة الإسلام".. حضر البابا وغاب شيخ الأزهر

بدأت صباح اليوم السبت، أعمال المؤتمر الدولي الرابع والعشرين للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، والذي ينظمه المجلس برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وعنوانه "عظمة الإسلام وأخطاء بعض المنتسبين إليه.. طريق التصحيح".

افتتح رئيس الوزراء إبراهيم محلب أعمال المؤتمر، وحضر الجلسة الافتتاحية، البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إضافة إلى 30 وزيرا للأوقاف والشؤون الإسلامية وبعض نواب رؤساء ومستشاريهم، ونخبة من كبار العلماء والمفكرين، وأساتذة الجامعات في 40 دولة، وعدد من وزراء حكومة محلب، في الوقت الذي غاب فيه الإمام الأكبر شيخ الأزهر أحمد الطيب.

قبل يومين أرسل شيخ الأزهر لوزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، خطابا أعلن فيه أنه أناب وكيل الأزهر عباس شومان، بدلا منه لحضور المؤتمر، بعد تعرضه لنزلة برد، عقب عودته من مؤتمر مكافحة الإرهاب في مكة المكرمة.

خطاب شيخ الأزهر كشف ما كان قد انفرد به "دوت مصر"، بأن الجميع كانوا يرفضون حضور مؤتمر الشؤون الإسلامية؛ اعتراضا على سياسة وزير الأوقاف، لكن شيخ الأزهر كلفهم بالحضور، حتى لا يبدو الأمر أمام الإعلام بأن هناك انقساما واضحا بين الأزهر والأوقاف.

وغادر شيخ الأزهر إلى بلدته في الأقصر، ولن يعود للقاهرة إلا الثلاثاء المقبل، عقب انتهاء جلسات المؤتمر، ليستقبل في مكتبه عددا من الوفود المشاركة؛ أبرزهم وفد الإمارات برئاسة علي الهاشمي وزير الأوقاف الإماراتي ومستشار ولي عهد أبو ظبي، حسب الأجندة المقررة للطيب، والتي أعلن عنها في وقت سابق.

وعلى الجانب المقابل عاش وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة حالة اكتئاب واضحة حسب تصريحات المقربين منه بسبب عدم حضور شيخ الأزهر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، وقال الوزير لأحد المقربين منه: "إن شيخ الأزهر ضرب كرسي في كلوب المؤتمر"، وقضى عليه قبل أن يبدأ جلساته.

 وأشارت المصادر المقربة من الوزير إلى أن الدكتور جمعة حاول صباح الخميس مرة أخيرة بالاتصال بالشيخ محمد الطيب الشقيق الأكبر لشيخ الأزهر ليقنع  الإمام الأكبر بالمشاركة والحضور لكن الاتصال باء بالفشل، مما جعل الوزير يعلن سرا للمقربين أن الشيخ الطيب خذله، وطالب الجميع من الإعلاميين المقربين منه مناصرته لإنجاح المؤتمر.

ومن جانبه، قال البابا تواضروس، في كلمة ألقاها خلال المؤتمر، إنه "يجب نشر المناهج الوسطية والمعتدلة التي يقوم بها الأزهر الشريف".