التوقيت الخميس، 25 أبريل 2024
التوقيت 07:52 م , بتوقيت القاهرة

الكلب الذي قدم الوفاء لصاحبه وجازاه بتقديمه للذبح

ملأت الحكايات والأساطير أذهاننا منذ الصغر عن الحيوانات المستأنسة التي تتميز بالوفاء والإخلاص للإنسان وبالتحديد حيوان "الكلب"، و بالتأكيد أشهر قصة لوفاء الكلب للبشر، قصة كلب أهل الكهف الذي ظل معهم ولم يفارقهم حتى في الموت والإحياء.


استأنس "أوشة" هذا الكلب منذ صغره وكان مدربا تدريبا عالي المستوى، كان يهتم به كاهتمامه بنفسه، ولكن يبدو أن المتهمين لم يستحسنوا وجود الكلب في منطقتهم، وعند رفض "أوشة" بيع الكلب أو ترحيله، هاجموه وحاولوا التعدي عليه بالأسلحة البيضاء.


 وكما هو معروف عن الكلب بوفائه لصاحبه، هاجمهم وأصاب 8 أشخاص وعقر 2 في خصيتيهم؛ ليدافع عن صاحبه الذي تعرض للخطر.


يروي "محمود حسن"، أحد شهود عيان الواقعة، ما رآه في تلك الجريمة قائلا إن الكلب أصاب 8 أشخاص ممن حاولوا التعدي على صاحبه بالضرب أثناء مشاجرة قامت بينهم، فانتقموا منه وألزموه بتسليم الكلب لهم ليذبحوه.


اضطر "أوشة" أن يسلمهم الكلب ليفدي به حياته، سلمه لهم وربطه في عامود، وقلبه ينفرط حزنا عليه، كان يرى الضربات تنهال على الكلب وكأنها تنهال عليه.


ظلوا يضربون الكلب ويحاولون ذبحه، وكان الكلب يقابل محاولاتهم بالصمود؛ للدفاع عن نفسه بعدما تخلى عنه صاحبه، وكأنه يعطيهم رسالة ليكفوا عن هذا الجرم الإنساني والقانوني والديني، ولكنهم ظلوا في طغيانهم يعمهون. ليأتي أحدهم وينهال عليه بقطعة كبيرة من الحديد، ليسقط بعدها الكلب مستسلما للقتل والذبح، وعندما رأى "أوشة" الكلب صريعا، قرر أن يذهب بعيدا عن المنطقة.


لم يكن لهذا الكلب جزاء مثل جزاء كلب "أهل الكهف" الذي ذُكر في القرآن الكريم، فالأول كان جزاؤه الإحسان من أصحابه، والثاني كان جزاؤه عدم الوفاء من صاحبه الذي سلمه لمن ذبحوه و"ربطه في العمود".


وذكر مأمور قسم شرطة أول شبرا الخيمة لـ"دوت مصر" أنه تلقى مذكرة من جمعية الرفق بالحيوان بما حدث، فأمر القوات بالقبض على المتهمين. وجارِ التحقيق معهم أمام النيابة..