التوقيت السبت، 18 مايو 2024
التوقيت 08:34 م , بتوقيت القاهرة

بعد غياب 30 عاما.. القاهرة تحتضن مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة

تستضيف مصر خلال الفترة من 2-6 مارس 2015 مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة( AMCEN) في دورته الخامسة عشر تحت عنوان "إدارة رأس المال الطبيعي الإفريقي من أجل التنمية المستدامة والحد من الفقر"، والذي سيعقد في فندق دوسيت – القاهرة الجديدة، حيث تتسلم مصر رئاسة الدورة من دولة تنزانيا، والتي سوف تستمر لمدة عامين.


يضم الاجتماع وزراء البيئة من 54 دولة إفريقية لمناقشة القضايا البيئية التي تؤثر على قارة إفريقيا واتخاذ مواقف إفريقية موحدة تجاه القضايا البيئية العالمية، ويعد مجلس وزراء البيئة الأفارقة AMCEN من أهم المؤتمرات البيئية على الإطلاق منذ إنشائه عام 1985 باعتباره منتدى لوضع الاستراتيجيات وتحسين صياغة السياسات البيئية والتعاون في تطبيق القرارات.


وأكد وزير البيئة خالد فهمي أن فعاليات هذا الحدث الكبير تبدأ بأنشطة ما قبل المؤتمر من 28 فبراير إلى 1 مارس 2015 بعقد ثلاثة اجتماعات يحضرها خبراء الدول الإفريقيه، وسوف تناقش الأولى قضايا الاقتصاد الأخضر وإمكانيات تطبيقه وسيتم إطلاق الدراسة المصرية الاستكشافية للاقتصاد الأخضر، والذي تم إعدادها العام الماضي بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة البيئة، ويناقش الاجتماع الثاني طرق الحفاظ والمحافظة على الرأسمال الطبيعي الإفريقي كرصيد للتنمية المستدامة، بالإضافة إلى الاجتماع الثالث الذي تناقش فيه منظمات المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية التحديات البيئه التي تواجه إفريقيا.


كما يتم خلال فعاليات المؤتمر لقاء الخبراء من الدول والمنظمات الإقليمية والدولية من 2 مارس إلى بعد ظهر 4 مارس 2015، حيث يتم مناقشة أهداف التنميه المستدامه وتطبيقها في إفريقيا، بالإضافة إلى مناقشة أساليب تمويل وتطبيق البرامج البيئة الرائدة تحت مظلة النيباد، وكذلك وآلية الإنتاج والنظيف في إفريقيا.


كما يناقش الخبراء الموقف الإفريقي تجاه قضايا تغير المناخ في ضوء التحضير لاجتماع قمة المناخ الذي سوف يعقد في باريس في 2015، ووضع استراتيجية موحدة، وكذلك مناقشة التنوع البيولوجي والأخطار التي تواجه والتشريعات الخاصه بالاتجار غير القانوني في منتجات الحياة البرية، ويناقش الشق الوزاري التقرير المقدم من لقاء الخبراء والاتفاق على التوصيات والقرارات التي تخرج عن المؤتمر وتحديات التغيرات المناخيه والتي سوف تكون أهم الموضوعات التي يتم مناقشتها.


وأضاف فهمي أن المؤتمر يتناول في دورته الخامسة عشر المخرجات والاستراتيجيات الأفريقية النابعة من مؤتمر قمة الأرض (ريو +20)، بالإضافة إلى مراجعة خطة عمل الشراكة الجديدة لتنمية إفريقيا (نيباد) وآلية الإنتاج والاستهلاك المستدام في إفريقيا، بالإضافة إلى مناقشة مخرجات قمة المناخ التي عقدت في ليما في ديسمبر 2014 والتحضير لاجتماع قمة المناخ التي سوف تعقد في باريس في 2015 ووضع استراتيجية الموقف الإفريقى الموحد تجاه قضايا تغير المناخ المطروحة في هذا الاجتماع، وكذلك مناقشة أهداف التنمية المستدامة لما بعد 2015 والتنوع البيولوجي.


وتقوم مصر خلال رئاستها لموتمر وزراء البيئة الأفارقة وسكرتاريتة الفنية بالعديد من المهام منها التنسيق مع اعضاء مكتب مؤتمر وزراء البيئة الأفارفة وبرنامج الأمم المتحده للبيئة والاتحاد الإفريقي لتنفيذ توصيات إعلان وقرارات الدوره الخامسة عشر وتمثيل الوزراء الأفارقه فى المناقشات الخاصه بالمشاكل البيئة مع الأطراف المعنيه من دول ومنظمات دوليه وتنسيق موقف الدول الإفريقية فيما يخص مسائل التنوع البيولوجى والاتجار غير المشروع في الكائنات البرية والعمل مع سكرتارية النيباد وبرنامج الأمم المتحده للبيئة والاتحاد الإفريقي على دعم تنفيذ برنامج التنمية الإقليمية وتعزيز البرنامج الإقليمي لممرات الطاقة العرضية.


كما تقوم مصر أيضا بتنسيق موقف الدول الافريقية فيما يخص اتفاقيات تغير المناخ و العمل على بناء موقف إفريقي موحد والتجهيز لمؤتمر الأطراف في باريس حيث يتم إعداد خطط المساهمات الطوعية في التكيف مع آثار التغيرات المناخية والتخفيف من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التخفيف من الانبعاثات .                      


وكان قد تم عقد أول اجتماع لهذا المؤتمر في القاهرة عام 1985 لذا فإن هذا الاجتماع يعتبر عودة الـAMCEN للقاهرة بعد 30 عامًا واستعادة مصر لدورها الريادي في إفريقيا مما يلقى بمسئولية كبيرة على رئاسة مؤتمر وزراء البيئة الافارفة (وزارة البيئه) التى تقوم بمهام السكرتارية الفنية للجنة رؤساء الدول و الحكومات الافريقية المعنية بالبيئة لضمان حرفية و مهنية عملها و توظيفها لخدمة اهداف مصر الدبلوماسية.