التوقيت السبت، 27 أبريل 2024
التوقيت 01:18 ص , بتوقيت القاهرة

الرأي العربي.. انتقال "هادي" إلى عدن "لحظة فارقة"

اهتم كتاب مقالات الرأي في الصحف العربية والخليجية، بانتقال الرئيس اليمني المستقيل هادي عبد ربه منصور من صنعاء إلى عدن ونفاذه من حصار الحوثيين، وأشادوا بالتفاف اليمنيين حول الرئيس ضد الانقلاب الحوثي.

بينما تناولت الكاتبة موز العبار في صحيفة البيان الإماراتية، "حرب الوجود" التي تخوضها مصر ضد التنظيمات الإرهابية. 

الكاتب عبد الرحمن الراشد، في مقاله "اليمن بحكومتين وعاصمتين"، في صحيفة الشرق الأوسط، أشار إلى أن انتقال الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي، إلى مدينة عدن، سيعني يمنا تتنازعه حكومتان في عاصمتين، ويمكن لهذا التنازع أن يقسم البلاد إلى يمنين على الأقل، إلا إذا أدرك الحوثيون، وكذلك حليفهم، علي عبد الله صالح، الذي وصفه بـ"المتآمر"، أن اللعبة صارت أصعب وأخطر، وتراجعوا، لافتا أن لاحتمال وجود حكومة تعترف بها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في عدن، ومتوقعا أن يتم الإعلان في صنعاء عن شبه حكومة، تمثل ميليشيا الحوثيين وحلفائها الانقلابيين، والتي لن تجد من يعترف بها داخليا أو خارجيا، مرجحا أن الحليفان، الحوثي وصالح، سيختلفان؛ لأنها ستكون حكومة بلا موارد كافية، في مواجهة انتفاضة شعبية تكبر مع الوقت.

كما وصفت صحيفة البيان الإماراتية، في افتتاحيتها " تداعيات الانقلاب في اليمن"، خروج الرئيس اليمني المستقيل "هادي" من صنعاء إلى عدن، بإلقاء حجر في بركة الأوضاع السياسية في اليمن بعد الانقلاب الحوثي على الشرعية، مؤكدة أن هذه اللحظة الفارقة تتطلّب اصطفافا غير مشروط من الكل؛ في سبيل إجهاض المشروع الحوثي، الذي يقود البلاد إلى المجهول، مشيرة إلى ان الرئيس هادي هو الوحيد القادر على تجميع اليمنيين شعبا وقوى سياسية ومؤسّسات مجتمع مدني، على إنقاذ البلاد ممّا يحيط بها من مهدّدات، عبر تنفيذ ما نصّت عليه المبادرة الخليجية، مضيفة أن المحيط الخليجي لم يقصر في دعم الشرعية في اليمن بما يحفظ أمن البلاد وسلامة شعبها، مستنكرة رد فعل المجتمع الدولي ممثلاً في مجلس الأمن "الذي لم يكن على مستوى الحدث".

الرسام شريف عرفة- صحيفة الاتحاد الاماراتية

وفي صحيفة البيان أيضا، تناولت الكاتبة موزة العبار، في مقال بعنوان "خليفة للسيسي.. نحن معكم في الحرب على الإرهاب"، حرب الوجود التي تواجهها مصر أمام إرهاب جماعة "الإخوان" الإرهابية، والجماعات التكفيرية والجهادية المتحالفة معها، مستنكرة الحادث الإرهابي بذبح 21 مصريا على أيدي داعش ليبيا، مؤكدة وجود مخططات هدفها إسقاط مصر والسعودية وباقي دول الخليج، عن طريق ما يحدث في "المستنقع" الليبي ومنطقة سيناء، بما تمثله تهديدات "حماس" على الحدود الشرقية للأمن القومي المصري، معتبرة قرار مصر بتوجيه ضربة جوية خارج الحدود أشفت غليل المصريين وكافة أبناء الدول العربية الداعمة لمصر في مواقفها ومحنتها، مؤكدة دعم دولة الإمارات العربية المتحدة، والسمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وتضامنه الكامل مع مصر قيادة وشعبا، ووضع كل إمكانياتها لدعم جهود مكافحة الإرهاب والعنف الموجه ضدها وضد المصريين، حتى يتم دحره واستئصاله، من خلال برقية تعزية إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي أدان فيها بشدة جرائم القتل الجماعية البشعة التي ارتكبها تنظيم "داعش".

كاريكاتير محمد عبداللطيف- مصر

بينما تناولت صحيفة الوطن السعودية، في مقال الافتتاحية "وعي الشعب اليمني في مواجهة الحوثيين"، الأحداث الأخيرة التي تشهدها اليمن، والتفاف اليمنيين حول بعضهم، سعيا إلى هدف مشترك، بعد وصول الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي إلى عدن، وانفكاكه من الحصار الحوثي، مشيرة إلى مطالبة كثير من أبناء اليمن للرئيس هادي بإعلان عدن عاصمة موقتة، وممارسة مهماته الرئاسية منها، جاءت لتثبت أن الشرعية باتت في مأمن، يحميها الوعي أولا، ويصونها أبناء اليمن الذين فهموا خطة الحوثيين، ورفضوا أن تكون بلادهم تابعة لإيران، ولذلك تضامنوا مع تمسك الرئيس هادي باستكمال العملية السياسية المستندة إلى المبادرة الخليجية، الذي أعلنه في بيانه أمس.