التوقيت الخميس، 25 أبريل 2024
التوقيت 07:38 م , بتوقيت القاهرة

العربي: التطرف في المنطقة يدفعنا للتساؤل "أين الخطأ"

 أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، أن الوطن العربي يشهد في المرحلة الحالية تهديدات جسام لها تداعيات كبرى تمثل تهديدا كبيرا لكيانها وهويتها وتنوعها، وتتطلب مراجعة شاملة لكل مسارات الحياة الاجتماعية على اتساعها، لتدبر ولمعرفة "أين الخطأ"، مشددا على أن التطرف والأصولية التي تؤدي إلى إشاعة العنف الدموي، وما تحمله من مخاطر وتهديدا للأمن القومي العربي.


وأشار العربي في افتتاح مؤتمر الأمن الإقليمي والتحديات التي تواجه الدول العربية، والذي تنظمه الجامعة العربية بالتعاون مع المجلس المصري للشؤون الخارجية، اليوم الإثنين، إلى أن الغلو الديني والتطرف الفكري يمثلان إحدى أكثر القضايا التي تؤرق المجتمعات العربية، وتشكل تهديدا خطيرا لنمائها واستقرارها وتطورها وتقدمها، وهو ما يجب مواجهته.


وشدد العربي على أن الحركات الإرهابية التي تتشح برداء ديني وتقترف أبشع الجرائم، هي أكثر موضوعات الساعة خطرا وأبعدها أثرا، حيث شهدت المنظمات الإرهابية خلال السنوات الثلاث الأخيرة (2011- 2014) تحولات نوعية، كالتحول من خلايا صغيرة تحمل أسلحة فردية محدودة، وترتكب أعمال إرهابية منفردة، إلى جيوش نظامية تسيطر على أراضي، وتملك أسلحة ثقيلة متطورة ودبابات ومدرعات وصواريخ مضادة للطائرات، وهو ما لم يكن متاحا للمنظمات الإرهابية التي برزت في الثلث الأخير من القرن العشرين.


وأوضح العربي أن التطور النوعي الذي شهدته المنظمات الإرهابية في عدد من الدول العربية، أدى إلى رفع كفاءاتها القتالية وقدراتها التنظيمية في الاستقطاب والحشد، واستغلال تطور النزاعات التي قامت في المنطقة وتحولها إلى صراعات مسلحة شديد الدموية، وأصبحت تمثل ضغوطا متزايدة شديدة الخطورة على الأمن القومي لمجمل المنطقة العربية، فضلا عن ذلك فإن المستجدات التي طرأت في الدول العربية التي تشهد النزاعات المسلحة، منحت المنظمات الإرهابية ثقلا إضافيا، تمثل في قدرتها على تمزيق النسيج الاجتماعي لهذه الدول، وبخاصة الانقسام المذهبي والعشائري والقبلي الذي شهدته مع اشتداد حدة الصراع والفرز الطائفي الذي رافقها.