التوقيت الجمعة، 19 أبريل 2024
التوقيت 09:56 م , بتوقيت القاهرة

بريطانيا تدعو لتحرك دولي ضد بيع "داعش" للإيزيديات

دعت الحكومة البريطانية، اليوم الأحد، المجتمع الدولي إلى التحرك ‏لمواجهة الاستغلال، وعمليات البيع والعنف الجنسي، الذي تتعرض له النساء، من قبل تنظيم  الدولة الإسلامية "‏داعش"، وتقديم المساعدة الضرورية والعاجلة لضحايا هذا العنف.‏


وقام تنظيم داعش، باختطاف، واعتقال، وبيع أعداد من النساء الإيزيديات، وتشير تقارير ‏منظمات حقوقية دولية إلى أن أعدادهن بالآلاف.‏


وقال المتحدث باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إدوين سموأل، إن ‏‏"اختطاف وبيع البشر كعبيد هي محاولات شريرة من قبل تنظيم داعش لإعادة الشرق الأوسط ‏إلى عصور مظلمة، وكانت بريطانيا أول دولة في العالم تقترح فرض حظر على تجارة ‏الرقيق، ومن قيمنا الأساسية في بريطانيا أن البشر ليسوا سلعا للبيع".‏


وأشار تقرير وزارة الخارجية البريطانية، حول حقوق الإنسان في العراق، إلى أن "نساء ‏هاربات من الاعتقال لدى داعش تحدثن عن حالات من الاغتصاب والاعتداء الجنسي ‏والزواج القسري والاتجار بالناس."‏


وأضاف أن "المجتمع المدني والقادة الدينيين يستمرون في تشجيع العائلات والمجتمعات على ‏استقبال النساء والفتيات اللواتي هربن من داعش والمساعدة في إعادة تأهيلهم."‏


وتعمل المملكة المتحدة بشكل وثيق مع حكومة كندا، لتحديد ما يمكن القيام به لمنع هذا العنف، ‏والرد عليه، حيث أرسلت الحكومتان نهاية العام الماضي، بعثة مشتركة إلى العراق لمساعدة ‏الناجين من العنف الجنسي الذي يرتكبه تنظيم داعش.‏


ونشرت وسائل إعلام عربية تصريحات لرجال دين مسلمين بارزين، ومنهم بعض ‏علماء الدين في الأزهر الشريف، يؤكدون فيها أن "ما يقوم به تنظيم داعش من بيع للنساء هو ‏عمل إجرامي، وأن الإسلام برئ من داعش وأفعالها."‏


وتحدث تقرير منظمة العفو الدولية نهاية 2014، عن أشكال الإساءة المروعة التي ‏تتعرض لها النساء والفتيات اليزيديات، حيث أُجبرن على الزواج كرها أو تم بيعهن أو تقديمهن ‏كهدايا لمقاتلي داعش، وهؤلاء النساء والفتيات هن بين آلاف الإيزيديين من منطقة سنجار ‏شمالي غرب العراق، الذين جرى استهدافهم منذ أغسطس 2014.‏