التوقيت الجمعة، 29 مارس 2024
التوقيت 07:37 ص , بتوقيت القاهرة

لماذا سقط السفير البريطاني في غرام بنت المعز؟

في أغسطس 2014 تسلم جون كاسن راية الدبلوماسية البريطانية، من زميله المتقاعد "جيمس وات" سفير بريطانيا السابق في القاهرة، وقدم أوراق اعتماده إلى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بشهر سبتمبر 2014، ليبدأ عمله سفيرا للمملكة في فترة تشهد فيها الساحة تغييرات كثيرة على المستوى الداخلي، وعلى مستوى العلاقات الخارجية والدبلوماسية،

لذا كان أول تصريح صحفي لسفير المملكة الجديد هو رسالة للمصريين تتحدث عن التغيير، جاء فيها: "إذا كنت تريد أن تجد الأمل فى مصر اليوم، فما عليك سوى النظر في المرآة.. لا تدع الأمر للسياسيين أو السفراء".

وقال إن ثروة مصر الكبرى تكمن في مواطنيها المحترمين بكل ما فيهم من مرونة وحب للحوار، وخاصة في 45 مليون مصري تحت سن 25 سنة، متابعا "إنّي على يقين أن أعظم أمل قد تحلم به مصر هو أن ترى المصريين – بما فيهم أنت! - وهم يقرِّرون إحداث تغيير.. فليكن هدفك كبيرا وتمسَّك بالسَعي إلى تحقيق التفوق.. فهكذا يمكنك أن تكون هذا الشخص الذي يحدث التغيير".



ويبدو أن "كاسن"، قد وقع في غرام العاصمة المصرية، فالقاهرة - كما يقال - كانت  "وش السعد"  على السفير، الذي أعرب منذ قليل عبر "فيس بوك" عن سعادته الغامرة بتسلم وسام ملكة إنجلترا، وهي اللحظة المميزة التي وصفها يوما بريطانيًّا بكل معنى الكلمة، ويأتي وسام الملكة كتقدير لـ"مهارات القيادة في الخدمة المدنية. 



ومنذ اللحظة الأولى استغل "كاسن" إتقانه للغة العربية، في التواصل مع  المصريين، سواء من خلال حسابه الشخصي على "تويتر" أو من خلال التجول في أماكن مصر السياحية، كشخص نشط لدرجة كبيرة، يجيب على كافة الأسئلة.


ويدون ملاحظاته عن القاهرة تحت وسم (هاشتاج) "يوميات سفير في القاهرة"، مؤخرا استحدث "كاسن" وسم جديد بعنوان "أسباب لتحب القاهرة" #ReasonsToLikeCairo وصل حتى لحظة كتابة التقرير 6 أسباب نستعرضها هنا:
  
السبب السادس: أيقونة مصر أم كلثوم



السبب الخامس: الشاي بالنعناع على مقهى الفيشاوي بالحسين



السبب الرابع: غروب الشمس على شريان الحياة (نهر النيل)



السبب الثالث : أشياء يومية مثيرة مثل حركة المرور



السبب الثاني: بساطة الحياة (صورة بعدسة كاسن من مأذنة إبن طولون )



السبب الأول : شمس الشتاء



وكعادة المصريون تفاعلوا مع الوسم، بطريقتهم الخاصة.



يذكر أن حياة كاسن المهنية بها جانب كبير من التركيز على العالم العربي، حيث شغل منصب مدير إدارة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية،  وسكرتيرا خاص للشؤون الخارجية لرئيس الوزراء خلال الفترة من 2010 إلى 2014 إلى جانب مرافقته لرئيس الوزراء في زيارته إلى مصر عام 2011.  وهو حاصل على وسام قائد القديس مايكل والقديس جورج ضمن قائمة التكريم بمناسبة عيد ميلاد جلالة الملكة  اليزابيث الثانية.