التوقيت الإثنين، 29 أبريل 2024
التوقيت 06:56 م , بتوقيت القاهرة

تعليقا على الفيديو المشؤوم

لقد حظي الفيديو المشئوم الذي شاهدنا من خلاله نحر 21 شابًا مصريًا مسيحيًا باهتمام كبير، ليس فقط من الأجهزة المعنية، لكن من الناس العاديين الذين حللوا الصور، فمنهم من وجد موقع التصوير، ومنهم من قال إن هناك فتاة ضمن المجرمين حتى ساعة القاتل الرئيسي حظيت باهتمام كبير لون ملابسه إلى آخره، ولكن أريد أن أركز على النقاط الآتية :


(1) أن القاتل الرئيسي يبدأ الفيديو بذكر "أن نبي الإسلام بُعث بالسيف"، وذلك لإعطاء شرعية لما سيقدمون عليه، وكأنه من الإسلام والإسلام منه براء .


(2) رغم أن هؤلاء الأقباط ليسوا ورثة الذين قاموا بالحروب الصليبية، إلا أنه نعتهم بالصليبيين، كأنهم مسؤولون عما جرى من حروب الفرنجة ( التسمية العربية لما هو دارج ـ الحروب الصليبية ) منذ عشرة قرون ويزيد أو مسؤولون عما فعله الرئيس بوش الابن في العراق .


(3) ورغم أن تنظيم داعش الإرهابي مناوئ لتنظيم القاعدة الإرهابي، إلا أن القاتل الرئيسي ينوه أن هذه المجزرة هي انتقامًا لمقتل اسامة بن لادن مؤسس تنظيم القاعدة الإرهابي وتلميذ الإخوان المسلمين، كما أشار لذلك الزعيم الجديد للقاعدة محمد الظاهري .


(4) كما هدد القاتل الرئيسي "روما " بغزوها، وروما هي بوابة أوروبا وأهم مراكزها الدينية والثقافية والعلمية، وقد اختبرت أوروبا الإرهاب في الآونة الأخيرة.. وهذا يعني أن الإرهاب أصبح آفة عالمية مهددة السلم العالمي.


والرئيس السيسي على حق أن يدعو العالم من خلال مجلس الأمن، ليأخذ مسؤوليته، ولا يكرر الخطأ الذي وقع فيه من قبل بغزو بلاد مثل العراق أو ليبيا لإسقاط القذافي وتركهم فريسة للإرهاب، فعلى العالم أن يأخذ مسؤوليته بجدية، ولتراجع القوى العظمى مصالحها، ولا تظن أن الإرهاب هو الحل بل الإنسان والسلام والمحبة هم الحل .