التوقيت الثلاثاء، 23 أبريل 2024
التوقيت 12:39 م , بتوقيت القاهرة

صور| "داعش سيناء".. يد تحمل "السلاح" والأخرى تقدم "البونبوني"

نشر تنظيم "أنصار بيت المقدس" أو ما يسمى "داعش- ولاية سيناء"، صورا جديدة له مساء أمس الثلاثاء، على حسابه الرسمي بموقع "تويتر"، تضمنت جولة لعناصر التنظيم في شوارع شمال سيناء، لتوزيع الهدايا والحلوى على الأطفال، بحسب قولهم.



وأثارت الصور ردود فعل غاضبة بين أبناء القبائل، الذين استهجنوا هذا الفعل ووصفوه بقولهم "بيت المقدس يوزع الحلوى على الأطفال باليمين ويقتل آباءهم بالشمال".


ورصد  "دوت مصر" ردود فعل أبناء القبائل الغاضبين من هذا التصرف، حيث قال أحد أبناء قبيلة "الترابين" بالشيخ زويد، إن الأهالي يرفضون وبشدة ما يقوم به التنظيم من محاولة لاستغلال الأطفال في توزيع الحلوى عليهم.


وأضاف أن تنظيم بيت المقدس في نفس الوقت هو السبب الرئيسي في تشريد معظم أطفال سيناء بقتل وذبح آبائهم بدعوى التعاون مع الجيش، وقصف منازل المواطنين بقذائف الهاون بشكل عشوائي، ما تسبب في انهيار عدد كبير من المنازل، ومصرع عدد كبير أيضا من المواطنين وتشريد أبنائهم، فهم يوزعون الحلوى على أطفال سيناء باليمن ويقتلون آبائهم بالشمال".



لكن لم تمض ساعات حتى نشر التنظيم اليوم، الأربعاء، تقريرا مصورا تحت عنوان "واقعدوا لهم بالمرصاد"، تضمن صورا لكمائن واستعراضات عسكرية لعناصر من التنظيم تتربص بقوات الأمن والجيش المصرية، في مفارقة عجيبة من تنظيم يظهر "بوشين" خلال 24 ساعة فقط، ليقدم فى البداية "الحلوى والبنوني على الأطفال"، من أجل "إدخال السرور عليهم" كما أعلن، ثم يظهر بالسلاح ليعلن لقوات الجيش والشرطة تربصه "لهم بالمرصاد".



أزمة وجود


يرى الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، ماهر فرغلي، أن تنظيم أنصار بيت المقدس  أو "داعش سيناء"، يشعر أنه في أزمة نتيجة الضربات المتعاقبة من قوات الجيش، خاصة بعد ضرب أوكار داعش في ليبيا من قوات سلاح الجو المصري.


وأضاف فرغلي، في تصريح لـ"دوت مصر"، أن التنظيم يريد أن يوصل رسالة مفادها "أنا موجود"، لأنه يشعر بـ"أزمة وجود"، خاصة مع التركيز الإعلامي على ضربات الجيش لداعش ليبيا، وإغفال التنظيم في سيناء.


وتهكم فرغلي من محاولة إثبات التنظيم لوجوده بعرض مثل هذه الصور، مؤكدا أن الوجود يكون بفرض قوانين وإقامة حدود مثلما فعلت داعش في العراق وسوريا، أما ما يحدث في سيناء، ليس أكثر من مجرد رسائل لا تغني ولا تفيد.


برامج تحسين الصورة


ويرى أستاذ الإعلام بجامعة المنيا، الدكتور حسن علي، أن الصراع الحالي فى سيناء تديره أطراف خارجية، ولم يستبعد أن تكون أمريكا وإسرائيل ضالعة فيه، موضحا أن الصراع سياسي ذو طابع عسكري وله أذرع إعلامية، وأن ما يفعله داعش سيناء هو محاولة لتحسين الصورة، من أجل خلق صورة ذهنية جديدة، يكسب بها قاعدة شعبية بين الجماهير فى سيناء.


وأضاف علي لـ"دوت مصر"، أن داعش تستخدم جميع الأساليب فى محاولة تحسين الصورة، وهناك تخطيط عالي المستوى"، وهو يحاول يوصل رسالة لأهالي سيناء مفادها "نحن ودودون عكس ما يشيع الإعلام"، ورسالة لقوات الجيش "نحن لكم بالمرصاد".