التوقيت السبت، 27 أبريل 2024
التوقيت 06:10 ص , بتوقيت القاهرة

أحدث وسائل تنكر "بيت المقدس" في سيناء

لجأ تنظيم "أنصار بيت المقدس" الإرهابي في سيناء إلى وسائل تنكر جديدة لشن عمليات إرهابية بعد الحرب الشرسة التي يشنها الجيش المصري على عناصر التنظيم.


ودفعت تلك الحرب عناصر التنظيم لنشر صور جديدة على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي" تويتر" وهي توزع الحلوى والهدايا على الأطفال فى سيناء لمجرد إثبات الوجود ورفع الروح المعنوية للتنظيم؛ الأمر الذي دعا البعض إلى التحذير من الأساليب التى من المحتمل أن يلجأ إليها التنظيم للتنكر من أجل شن عمليات إرهابية تعيد لهم التواجد على أرض سيناء.


وقال مصدر أمني بشمال سيناء، في تصريح لــ"دوت مصر"، اليوم الأربعاء، إن التنظيم الإرهابي يفكر في اتباع نفس أساليب تنظيم "داعش " في التنكر وعلى رأسها التنكر في زى القوات المسلحة والشرطة، واستخدام سيارات تشبه سيارت الجيش أو الشرطة وتفخيخها لضمان عدم شك الأجهزة الأمنية فيها، موضحا أن هذه الطريقة هى الأخطر على الإطلاق، ولكن قوات الأمن مستعدة استعدادا كاملا للتصدى لها.


وأوضح المصدر، أن التنظيم الإرهابي يدفع بعناصر تتنكر في هيئة أشخاص متسولين أو مختلين عقلياً، وسبق له استخدام تلك الطريقة عقب ثورة 30 يونيو بشهرين لاستهداف قسم شرطة الشيخ زويد ، لكن قوات الأمن بالقسم تمكنت من كشف المخطط وأطلقت النار على الإرهابي الذى تنكر فى شخصية مختل عقلياً قبل تفجير نفسه بحزام ناسف داخل القسم.


بدوره، قال جهادي سابق يقيم بمدينة الشيخ زويد، إن تنظيم "أنصار بيت المقدس" الإرهابي يحاول خلال الفترة الأخيرة استخدام النساء والأطفال وتحويلهم لانتحاريين ينفذون للتنظيم عملياته الإرهابية، مشيرا إلى هذه الوسائل هي الأحدث التى بدأ يفكر فيها التنظيم الإرهابي لشن أي عمليات إرهابية في ظل الانكسارات التى تعرض لها خلال الفترة الأخيرة.


ويعتبر التخفي والتنكر بارتداء زي القوات المسلحة وزي المنتقبات من أبرز الوسائل التي يستخدمها عناصر تنظيم "أنصار بيت المقدس" لشن عمليات إرهابية ضد الجيش، حيث ضبطت قوات حرس الحدود العديد من أعضاء التنظيم وهم يرتدون زي سيدة منتقبة، أثناء مراقبتهم لأوضاع الكمائن الأمنية بمدينة رفح.


كما تم ضبط عدد من أنصار التنظيم وهم يستقلون سيارات تشبه إلى حد كبير سيارات الجيش، ونصبوا أكمنة أمنية على طرق تلك القرى، قاموا خلالها بتفتيش المواطنين والاطلاع على هوياتهم، متقمصين دور ضباط وجنود قوات الجيش، بهدف الوقيعة بين مواطني سيناء والقوات المسلحة.


وأكد القائد السابق للجيش الثالث الميداني، اللواء أسامة عسكر، أنه تم تغيير الزي العسكري لقوات الجيش الثالث الميداني بالسويس، بعد أن وردت معلومات مؤكدة بأن هناك عناصر مندسة لديها زي عسكري مشابه لقوات الجيش بالسويس، مشيرا إلى أن المندسين سيستخدمون سلاحا تحت ستار الجيش الثالث، لافتعال الأزمات وإطلاق الأعيرة النارية على المواطنين للوقيعة بين السوايسة والجيش.