التوقيت الأربعاء، 15 مايو 2024
التوقيت 07:53 م , بتوقيت القاهرة

"واشنطن تايمز" تكشف عن لقاء أوباما بممثلين عن الإخوان

كشفت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية، أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما التقى خلال الأسبوع الماضي بممثلين عن الإخوان المسلمين، ضمن وفد لقادة إسلاميين في البيت الأبيض، مشيرة إلى أن أوباما تباحث مع  14 قائدا لأكثر من ساعة في غرفة مغلقة، إلا أن البيت الأبيض لم يكشف في البداية عن أسماء هؤلاء القادة الذين التقى بهم أوباما.


ولفتت الصحيفة إلى أنه حينما كشف أوباما عن هذه الأسماء تبين لماذا تردد في البداية في اتخاذ هذه الخطوة، فاثنين من هؤلاء القادة الذين استضافهم أوباما لديهم علاقات وثيقة تثير القلق مع جماعة الإخوان المسلمين، وأحدهم أزهر عزيز، رئيس الجمعية الإسلامية لشمال أمريكا "ISNA"، ومؤسس مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكي.


وقالت الصحيفة إن الجمعية الإسلامية لشمال أمريكا تم تأسيسها بالفعل على يد الإخوان المسلمين عام 1981، كما أن وزارة العدل الأمريكية وجهت اتهاما لهذه الجمعية "بالتأمر غير المباشر مع كيانات وأعضاء في جماعة الإخوان المسلمين"، خلال التحقيق في قضية تمويل إرهابي عام 2007 ضد مؤسسة "الأرض المقدسة"، إحدى أكبر الجمعيات الإسلامية في أمريكا.


كما شاركت في اللقاء المستشارة السياسية لمجلس الشؤون الإسلامية العامة، هدى هوى، ويعد هذا المجلس إحدى المنظمات التي تم تأسيسها من قبل جماعة الإخوان المسلمين، ويبذل قصارى جهده منذ بضعة أعوام لإزالة حركتي "حماس" و"حزب الله" من قائمة التنظيمات الإرهابية.


ومن جانبها، كشفت مجلة The Trumpt المختصة بالشؤون السياسية، أن هذا اللقاء الذي جمع أوباما بقادة من جماعة الإخوان المسلمين في أعقاب اجتماع لوزارة الخارجية الأمريكية مع ممثلين عن الجماعة نفسها، ومنهم اثنين من كبار ممثلي الإخوان المسلمين في مصر، على الرغم من أن القاهرة تصنف الإخوان كمنظمة إرهابية، لافتة إلى أن الولايات المتحدة رفضت تصنيف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية بحجة تخلي هذه الجماعة عن العنف، رغم أن الإنتربول يضع 40 من قادتها على قائمة المطلوبين دوليا.


ونقلت المجلة عن إريك تريجر، الخبير بالشئون المصرية والباحث في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأوسط: "هذه الجماعة تريد قتل الرئيس المصري الحالي"، قبل أن يضيف:" ليست دبلوماسية جيدة أن تلتقي مع هذه الجماعة التي تريد ذلك في الوقت الذي نحاول فيه أن نحظى بعلاقة جيدة مع حلفائنا في مصر".


وأضافت المجلة أنه بعد أيام قليلة من لقاء وزارة الخارجية لهذه الجماعة، دعت هذه الأخيرة للشهادة والجهاد الطويل الذي لا هوادة فيه، وهي الدعوة التي نشرت على موقع الإخوان باللغة العربية، في الوقت الذي نشرت الجماعة بيانا على موقعها باللغة الانجليزية حث على اتباع وسائل غير عنيفة من أجل استرجاع السلطة في مصر.


واختتمت المجلة مقالها قائلة إنه نتيجة لهذه السياسة اضطر الرئيس المصري للبحث عن حلفاء جدد، في الوقت الذي تهجر واشنطن حلفائها القدامى في الشرق الأوسط.