تمكنت مباحث الأموال العامة بوسط وغرب الدلتا، ومباحث الأموال، بقيادة العقيدين مجدي عوض وأحمد مبروك، بالتنسيق مع أمن القاهرة، من القبض على صيدلانية بطنطا، تدعى "منى.ح"، 37 عاما، لاتهامها بالنصب على ضحاياها، وجميعهم في مناصب مرموقة على "طريقة الريان"، وجمعت حوالى 50 مليون جنيه منهم بحجة توظيفها مقابل فوائد شهرية قدرها 4%، وتمكنت من الهرب.

وصدرت ضد المتهمة أحكام قضائية غيابية بالحبس عدة سنوات.

كما تقدم العشرات من ضحايا المتهمة ببلاغات لمباحث الأموال العامة بالغربية، واتهموها بجمع مبالغ مختلفة منهم، تراوحت من 100 ألف جنيه وحتى مليون جنيه، على مدار العامين الأخيرين، وكانت منتظمة في دفع الفوائد الشهرية، حتى كثر ضحاياها، وتضخمت ثروتها، ثم توقفت عن السداد منذ عدة شهور، بعد ان جمعت أكثر من 50 مليون جنيه من أكثر من 100 أسرة.

وتبين أن الصيدلانية تتصل بضحاياها "لطمأنتهم" حتى يحرروا محاضر أخرى ضدها، على أن تدفع المبالغ المستحقة لهم، ثم اتضح أنها تماطل لكسب الوقت. بجانب هذا رفض بعض البنوك صرف الشيكات التي حررتها المتهمة لعدد من الضحايا.

وكان مدير نيابة قسم ثاني طنطا، مصطفى نعيم، قد واصل تحقيق بلاغات الضحايا، ووافق على منح إذن متابعة لتليفون المتهمة، وتبين أنها كانت تقيم في أحد الفنادق بكارنيه مزور تدّعى فيه أنها زوجة ضابط، ثم انتقلت خلال الشهرين الماضيين لأكثر من محل إقامة حتى قبض عليها في شقه بالمعادي.

وقامت، صباح اليوم، مأمورية يقودها ضابط مباحث الأموال العامة، المقدم محمد طلال، لاستلام المتهمة من مديرية أمن القاهرة، وترحيلها لقسم ثاني طنطا، وعرضها على مدير النيابة، لفتح تحقيقاته الموسعة، وسماع أقوال المتهمة فيما هو منسوب لها من قبل أكثر من 100 ضحية.