خاطب العاهل المغربي، الملك محمد السادس، الرئيس الإيراني حسن روحاني، بمناسبة ذكرى الثورة الإسلامية في طهران، ليعرب له عن حرصه على العمل معا من أجل إعطاء دفعة جديدة للعلاقات بين البلدين في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
    
وبحسب وكالة الأنباء المغربية الرسمية، يعتبر هذا التواصل الأول من نوعه بين العاهل المغربي والرئيس إيراني، منذ القطيعة الدبلوماسية بين الرباط وطهران قبل 5 سنوات. 

وفي برقيته، قال محمد السادس: "أغتنم هذه المناسبة، لأعرب لكم عن حرصي الأكيد على العمل سويا معكم من أجل إعطاء دفعة جديدة للعلاقات التي تجمع بين بلدينا في شتى المجالات ذات الاهتمام المشترك، بما يخدم مصالح شعبينا الصديقين، ويسهم في دعم العمل الإسلامي المشترك، وتوطيد التضامن بين دول الأمة الإسلامية جمعاء".

وفي الشهر الماضي، بدأ السفير الإيراني، محمد تقي مؤيد، عمله في الرباط بشكل رسمي، بعد أن سلم أوراق اعتماده بالمغرب إلى وزير الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، بعد قطيعة دبلوماسية بين البلدين دامت 5 سنوات.

يذكر أن علاقة طهران والرباط قد قطعت، في مارس/ آذار 2009، بسبب ما قال المغرب إنه "موقف غير مقبول من جانب إيران بالتدخل في شؤون المغرب الدينية".

واتهمت الخارجية المغربية إيران، ذات الأغلبية الشيعية، بـ"محاولة تغيير الأسس الجوهرية للهوية المغربية، وتقويض المذهب المالكي السني الذي تتبناه المملكة".