التوقيت الخميس، 02 مايو 2024
التوقيت 03:21 ص , بتوقيت القاهرة

سفير مصر باليونسكو: إفريقيا مهد الإنسانية والحضارات

شارك سفير مصر باليونسكو ورئيس المجلس التنفيذى للمنظمة، الدكتور محمد سامح عمرو، المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، وعددا كبير من السفراء المعتمدين لدى اليونسكو، في مقدمتهم سفراء الدول الإفريقية بالمنظمة، الاحتفال الخاص الذي أقيم في مقر المنظمة بباريس، بمناسبة إطلاق مشروع لإنتاج سلسلة من الأفلام الوثائقية عن التاريخ العام لإفريقيا.


وقال سفير مصر، في كلمته التي ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية، إن أفريقيا هي مهد الإنسانية والحضارات الأولى في العالم، ونوه إلى أهمية هذا المشروع الذي بدأ عام 1964 ليتم من خلاله تدوين تاريخ إفريقيا في مجلدات صاغها وحررها أساتذة وعلماء من أبناء القارة، تحت إشراف منظمة اليونسكو.


وأضاف رئيس المجلس التنفيذى لليونسكو أن هذا المشروع الهام يوثق النهضة الثقافية الإفريقية، ويعتبر أساسا لتدريس التاريخ الإفريقي في مدارس القارة، موضحا أن هذا العمل العلمي الهام يسلط الضوء على التراث والقيم المشتركة لشعوب المنطقة، ويقوي الروابط التي توحد الشعوب الإفريقية والشعوب ذات الأصل الإفريقي في عدد من مناطق العالم.


وأشار عمرو إلى أن إطلاق هذا المشروع، لإخراج تاريخ إفريقيا من خلال عدد من الأفلام الرائعة، يندرج في إطار خطة الاتحاد الإفريقي للعقد الثاني للتعليم في إفريقيا، الذي خصص له عقد خاص في الفترة من 2006 إلى 2015، بهدف تعزيز الروابط بين التعليم والثقافة والعمل على الارتقاء بجودة المحتوى التعليمي.


ونوه سفير مصر إلى قرارت المجلس التنفيذي لليونسكو التي تم تبنيها في الدورة السابقة، حيث تم اعتماد النظام الأساسي للجان العلمية المختلفة ذات الطابعين العلمي والفكري لخدمة الأهداف التربوية، والتي تعمل على تحديث شامل للمجموعة العملية الخاصة بتاريخ إفريقيا، وتساهم في التعامل مع التحديات التي تواجهها القارة.


وشدد على أهمية إعداد المواد التعليمية للتعليم الرسمي، من خلال المناهج والأدلة الخاصة بالمعلمين والكتب المدرسية، بهدف استخدامها في المدارس الإفريقية الابتدائية والثانوية.


وأشاد عمرو بالتجربة الجديدة لتبسيط طرق تعليم تاريخ القارة، من خلال إنتاج أفلام وبرامج تلفزيونية وإذاعية، ورسوم متحركة، وكتب مصورة وألعاب تعليمية تهدف جميعا إلى رفع مستوى الوعي بين الناس عامة والشباب خاصة على مستوى العالم، بما يحقق أفضل سبل المعرفة في القارة ويحفظ تاريخ شعوبها ويظهر مساهمة الثقافة الإفريقية في تقدم الإنسانية.


واختتم عمرو كلمته بأن المجلس التنفيذى سيناقش في دورته المقبلة، التي ستعقد خلال شهر إبريل المقبل، التقارير المرحلية للمشروع بهدف توفير الدعم اللازم له من الدول الأعضاء بالمنظمة.