التوقيت الخميس، 02 مايو 2024
التوقيت 02:35 م , بتوقيت القاهرة

الخارجية المصرية: نتطلع لمساندة إفريقية في مواجهة الإرهاب

اجتمع مساعد وزير الخارجية للشؤون الإفريقية السفير صبري مجدي صبري صباح اليوم، الاثنين، مع سفراء الدول الإفريقية المعتمدين في القاهرة، في أعقاب الأحداث الإرهابية التي وقعت في سيناء في الفترة الأخيرة.


 وذكر بيان لوزارة الخارجية اليوم، الإثنين، أن مساعد وزير الخارجية للشؤون الإفريقية عرض الحادث الإرهابي الذي راح ضحيته شهداء من المواطنين وعناصر من الشرطة والقوات المسلحة، موضحا أن مصر على خط المواجهة في حربها ضد الإرهاب وهي ظاهرة يعاني منها العالم في مناطق مختلفة، وأن بعض الدول تحرص على استقبال العناصر الجهادية واستضافة فعالياتهم، ومؤكدا على ضرورة الوعي والإدراك لمثل هذه الأنشطة.


وأكد صبري على العلاقة التي تجمع بين التنظيمات الإرهابية المختلفة في المنطقتين العربية والإفريقية والتي تعتنق ذات الفكر والإيديولوجية المتطرفة، وهو الأمر الذي يفرض على المجتمع الدولي التعامل مع تلك التنظيمات على قدر المساواة من الأهمية والخطورة ودون التركيز على تنظيم بعينه وإغفال باقي التنظيمات الإرهابية.


وأضاف أن ما تتعرض له مصر حاليا من هجمات هو محاولة لزعزعة استقرارها، وعرقلة مسيرة التنمية مبرزا إرادة مصر حكومةً وشعباً على المضي قدما في مسيرة البناء والتنمية والإصلاح، وأن هذه الخطوات لن تتوقف جراء العمليات الإرهابية.


ونوه مساعد وزير الخارجية إلى إدانة المفوضية الإفريقية للحادث الإرهابي، لافتا إلى القرارات الصادرة عن مجلس الاتحاد في مالابو في يونيو 2014 والبيان الصادر عن اجتماع مجلس السلم والأمن حول مكافحة الإرهاب في أفريقيا والذي عُقد في نيروبي في سبتمبر 2014، مضيفا أن مصر تلقت بعض الرسائل من الدول الإفريقية للإعراب عن دعمها لمصر في الحرب التي تخوضها ضد الإرهاب.


وأعرب مساعد الوزير عن تطلع مصر إلى قيام الدول الإفريقية الشقيقة ليس فقط بإدانة الأحداث الإرهابية والإعلان عن تضامنها مع مصر في هذه الظروف، وإنما أيضا بالقيام بمتابعة ورصد المواقع الإلكترونية والقنوات الفضائية التابعة لجماعة الإخوان أو الدول التي ترعاها، والتي تستهدف النيل من أمن مصر واستقرارها.


ومن ناحية أخرى، قام مدير وحدة مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الوزير المفوض كريم حجاج باستعراض الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها مصر الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أن الهجمات تم تنفيذها من قبل عناصر مدربة ومسلحة على أعلى مستوى وذات خبرات عالية وفقاً لخطط موضوعة مسبقاً وبشكل متزامن في عدد من المدن، ومستعرضاً الإجراءات التي أعلنها السيد رئيس الجمهورية بإنشاء قيادة عسكرية جديدة في سيناء تحت قيادة الفريق أسامة عسكر وتخصيص مبلغ 10 مليارات جنيه لتنمية سيناء.


 وأعرب سفراء الدول الأفريقية بالقاهرة عن تعاطفهم مع ضحايا الإرهاب، مؤكدين تضامنهم ودعمهم لمصر في مواجهتها ضد الإرهاب الغاشم، وثقة بلادهم في أن هذه العمليات لن تنال من مسيرة مصر في التنمية وقدرتها على إنهاء تلك المرحلة الدقيقة وصولا إلى الاستقرار المنشود.