التوقيت الأحد، 05 مايو 2024
التوقيت 02:48 م , بتوقيت القاهرة

المختطف والفاسد والقائمقام.. أشهر مديري مكاتب رؤساء العرب

استمرارا لسيطرتهم المسلحة على السلطة في البلاد، اقتحم الحوثيون مكتب الرئاسة في اليمن اليوم، الأحد، وعينوا مديرا جديدا له بدلا من أحمد بن مبارك، الذي اخطفته الجماعة ذاتها منتصف يناير الماضي، ثم أطلقت سراحه لاحقا، لتجعل منه هذه الحادثة أحد أشهر مديري مكاتب الرؤساء العرب.. وهذه قائمة بأشهر 5 أشخاص تقلدوا هذا المنصب في بلدان الوطن العربي.


بن مبارك.. المختطف


هو أحمد عوض بن مبارك، سياسي يمني ولد في عام 1968 بمدينة عدن، وكان يعمل منذ يونيو 2014 مديرا لمكتب رئيس الجمهورية اليمني، وتم تكليفه بتشكيل الحكومة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لكنه رفض المنصب بعد يوم واحد.


وفي 17 يناير/ تشرين الثاني 2015، اختطف مسلحون تابعون لجماعة "أنصار الله" المعروفة بـ"الحوثيين" بن مبارك من صنعاء واقتادوه إلى جهة مجهولة، لمنعه من تقديم مسودة للدستور الجديد خلال اجتماع رئاسي.



وبرر الحوثيون هذه الخطوة، التي أسموها "توقيف"، بأنها تهدف لإيقاف انقلاب على اتفاق السلم والشراكة لأن الدستور الجديد مخالف لمخرجات الحوار ولأنهم لم يوافقوا عليه لأنه "إرضاء للخارج ضمن مشروع يهدف إلى تفكيك البلاد إلى كنتونات متقاتلة"، في إشارة لرفضهم تقسيم البلد لـ6 أقاليم ضمن دولة اتحادية، غير أنهم أفرجوا عنه في 27 من الشهر نفسه.


عثمان الحسين.. الفاسد


أما طه عثمان الحسين، مدير مكتب الرئيس السوداني، عمر البشير، ورتبته فريق أمن، فهو متهم بالفساد، فقد نقلت صحيفة "الراكوبة" السودانية، قبل عامين عن مصدر مطلع، أن الحسين قد سحب نقدا من بنك السودان مبلغ وقدره 20 مليون دولار، وسط معاناة البلاد، بعد أن اشترى منزلا فخما في المنشية بملبغ "خرافي".



خالد التويجري.. رجل الظل


خالد بن عبدالعزيز بن عبدالمحسن التويجري، المولود في المجمعة في سدير عام 1960، خريج جامعة الملك سعود بالرياض، قسم القانون، وكانت أول دفعة من خريجي القانون في السعودية، وهو حاصل على الماجستير في العلوم السياسية من جامعة ولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية، وعلى الماجستير في التشريع الجنائي الإسلامي من جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية.


عينه خادم الحرمين الشريفين الراحل، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، كأول رئيس للديوان الملكي، وكانت مهمة هذا الرئيس محددة بإدارة شؤون مكتب الملك وتنفيذ قراراته ومتابعتها، غير أن التويجري استطاع بذكائه وخلفيته القانونية والسياسية والعائلية أن يكسب ثقة العاهل السعودي بلا حدود، وأن يتجاوز وظيفته في تنفيذ القرارات إلى المشاركة في صنعها.



ويعتقد البعض بأن التويجري كان المحرك الأول للسياسة الداخلية والخارجية السعودية، وصاحب التأثير السحري على آراء الملك الراحل، ويقال إنه قائد حكومة "الظل" السعودية، ويمتلك خيوط ومفاتيح البلاط الملكي السعودي، ويحسب له ألف حساب، سواء من المسؤولين في الدولة أو من أجنحة آل سعود المتباينة.


أحمد أويحي.. القائمقام


أحمد أويحي هو رجل سياسي جزائري ولد في 2 يوليو/ تموز 1952، هو رئيس الحكومة الجزائرية السابق، وكان قد تقلد هذا المنصب 3 مرات في (1995 - 1998)، (2003 - 2006) والمرة الأخيرة تسلم رئاسة الوزراء بتاريخ 24 يونيو/ حزيران 2008.


وبعد إعادة انتخابه رئيسا للجزائر للمرة الرابعة، قرر عبدالعزيز بوتفليقة تعيين أويحي مديرا لديوان مكتبه للمرة الثانية، فقد كانت الأولى في (1994 – 1995)، وكلفه بوتفليقة بالإنابة عنه في كثير من المسؤوليات نظرا لظروف مرضه.



طارق نجم.. كاتم السر


هو طارق نجم عبدلله، ولد في يوليو/ تموز من عام 1946 في إحدى قرى مدينة الناصرية بمحافظة ذي قار جنوبي العراق، وبعد حصوله على شهادة الدكتوراه في اللغة العربية من القاهرة، عمل أستاذا في جامعتي بغداد والبصرة لغاية عام 1991، وسافر بعدها إلى اليمن وعمل أستاذا بجامعة صنعاء حتى عام 1996.


عاد نجم إلى العراق في 2005، وعمل في مكتب رئيس الوزارء العراقي الأسبق، إبراهيم الجعفري، مديرا لمكتبه، وعقب تشكيل حكومة نوري المالكي الأولى في 2006، عمل بصفة مدير عام في مكتب الأخير، ومنذ تلك الفترة، بدأت صلاحياته تتسع وأخذ نجمه يبرز حتى ترك منصبه عام 2011، وأصبح في 2013 مستشارا للمالكي.



نجم لم يكن مدير مكتب نوري المالكي فحسب، بل هو رجل الظل الذي يدير له جميع ملفاته وتفاصيله، وهو كاتم أسراره وشريكه الأساسي، بعدما أصبح نظيرا للمالكي في الوزن والمكانة، وشبهه البعض بعبد حمود، سكرتير صدام حسين، وكان مرشحا بقوة لخلافة رئيس وزراء العراق السابق.