تصاعدت أزمة توفير مياه الشرب بمدينتي؛ الشيخ زويد ورفح، والتي تعتمد معظم القرى فيهما على جلب مياه الشرب عن طريق سيارات "فنطاس المياه"، ولاسيما بعد الهجمات الإرهابية بالعريش، الخميس الماضي، على معظم الأكمنة الأمنية بمحافظة شمال سيناء، حيث أصبح السائقون يخشون من السير بعد استخدام مثل تلك السيارات في التفجيرات عن طريق تفخيخها.

وأكد مزارع من قرية الوفاق، جنوب رفح، يدعى، حمدان محمد أبومرزوق، أنه "عقب التفجيرات الأخيرة التي وقعت الخميس الماضي، ومحاولة تفجير كمين الجورة، جنوب الشيخ زويد، في اليوم التالي، واستخدام سيارات "فنطاس مياه" في الواقعتين، اختفت تمامًا تلك السيارات عن القرية، حتى تفاقمت الأزمة وبشكل كبير، بمدينة رفح بالكامل، ما أثر على توفر مياه الشرب، نظرًا إلى خوف سائقي تلك السيارات، الذين فضلوا الابتعاد عن المجازفة، وتوقفوا عن العمل ونقل المياه، حتى أصبح أهالي رفح في أزمة حقيقية".

ومن جانبه، أكد مصدر أمني بشمال سيناء، أن "السائقين توقفوا عن نقل المياه لمدينتي رفح والشيخ زويد، من تلقاء أنفسهم، ولاسيما بعدما أصبحت السيارات التي يقودونها، متهمة بانتشار الإرهاب في الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى أن  "قوات الجيش أعلنت أن تلك الأزمة سيتم حلها، اليوم الخميس،  بعد وضع بعض التعليمات الخاصة بسائقي سيارات "فنطاس المياه"، حتى لا تتكرر عمليات استغلال مثل هذه السيارات في التفجيرات، وعلى رأسها منع تلك السيارات بشكل نهائي من السير وقت حظر التجوال، سواء كانت تقل المياه للمدنيين أو معسكرات وأكمنة الجيش والشرطة".