التوقيت الإثنين، 29 أبريل 2024
التوقيت 04:09 ص , بتوقيت القاهرة

تويتر لـ"محمد باهر": الجنسية التانية جواز خروجك من السجن

عقب أخبار ترحيل الصحفي الاسترالي، بيتر جريست، ونشر الجريدة الرسمية قرار وزير الداخلية أسقاط الجنسية المصرية عن زميله المصري/الكندي، محمد فهمي، تمهيدا للإفراج عنه بموجب القانون رقم 140 لسنة 2014، الذي يسمح  للرئيس ترحيل  المتهمين الأجانب إلي بلادهم.. مازل مصير الصحفي المصري، باهر محمد، يحيطه الغموض.



وقد قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، في وقت سابق، إنه يسعى للتوصل إلى حل لقضية صحفيي قناة الجزيرة، المعروفة إعلاميا باسم "خلية الماريوت"، في إطار القانون، لكن مسار سيناريوهات الأحداث يضع "باهر محمد" في دائرة التساؤل حول مصيره، وهو ما عبّر عنه عدد من النشطاء والإعلاميين من خلال منصات التواصل الاجتماعي.



منهم الإعلامي المصري "حسام السكري" الذي أطلق وسم (هاشتاج) الحرية لباهر #Free_Baher، وطالب بنشر قصة باهر، والتضامن معه، فيما عبر أغلب من دون على الوسم، عن شعوره كمواطن مصري، من مدي الإجحاف الذي قد يشعر به الصحفي المصري وعائلته، وهم يرون صور بيتر جريستي يحتفل بنسيم الحرية، بسبب مجهودات سفارة دولته بالقاهرة.



الاسترالي، الذي ينعم اليوم بدفء الأسرة، بعد غياب طال 400 يوم، ذكّر في أول حديث له، بمعاناة باهر محمد، الذي قال عنه " باهر شخص إسري، يجد صعوبة بالغة في البعد عن أسرته، لديه زوجة وثلاث أطفال، أصغرهم ولد وأبوه بالسجن" جريستي لم ينس رفيق الزنزانة، وهو نفس ما يطالب به المسؤولون عن صفحة "الحرية لباهر محمد" التي تم إطلاقها أمس، ويتزايد مع الوقت عدد المنتمين لها.



يذكر أن الدستور المصري في مادته رقم 155، يمنح رئيس البلاد سلطة العفو أو تخفيف العقوبة بعد الحصول على رأي مجلس الوزراء، غير أن القانون ينظم ذلك باستخدام هذا الحق بعد صدور حكم نهائي، ما يعني أن مدة حبس "باهر محمد"  قد تطول إلى حين انتهاء محكمة الاستئناف من البت فيها.



وفي السياق ذاته، فإن خبر تنازل المصري/الكندي محمد فهمي عن جنسيته المصرية، اليوم، في انتظار أن يشمله قانون "ترحيل الأجانب"، كثمن لنيل الحرية، أثار هو الآخر استياء مصريين، رأوا أن الإساءة قد شملتهم، فعبّر كثيرون عن شعور بأن الدولة ليست حريصة على صورتها في الخارج.. وأيضا في الداخل.



البحث عن جنسية أخرى، أو محاولة التوسط من أجل أن تمنح أي دولة لباهر محمد جنسيتها على سبيل الـ24 ساعة، كانت حلول واقتراحات، طرحها البعض، لكن آخرين كانوا عمليين أكثر، وتقدموا بطلبات بالفعل لسفارة السويد بالقاهرة.





السؤال حول مصير "باهر محمد" لن يتوقف عند حدود وسم أو صفحة، غرضها لفت الأنظار، فالقائمون على الحملة يأملون جمع "مليون توقيع" لمطالبة النظام المصري تخفيف معاناة مواطن كل جريمته هي أنه صحفي.