التوقيت الأحد، 28 أبريل 2024
التوقيت 07:59 ص , بتوقيت القاهرة

مراهق صيني يبتر يده للتخلص من إدمان الإنترنت

لجأ مراهق صيني إلى قطع يده، في محاولة يائسة للتخلص من إدمانه للإنترنت، قبل أن يسرع إلى أقرب مستشفى منه لتلقى الإسعافات الأولية اللازمة.


وقالت والدة المراهق، التي رفضت الإفصاح عن هويتها، إنها توجهت لغرفة ابنها مساء أمس الأربعاء، لكنها لم تجده ووجدت رسالة منه يخبرها فيها أنه ذهب إلى المستشفى، وسيعود في نفس الليلة وطلب منها ألا تقلق بشأنه.


وقالت صحيفة تليجراف البريطانية إن الابن، 19 عاما، سرق سكين من المطبخ وتسلل بها إلى خارج المنزل حتى وصل إلى مكان لا يمكن أن يراه أحد فيه وقطع يده اليسرى من المعصم ثم تركها ملقاة على الأرض قبل أن يستقل السيارة الأجرة التي نقلته إلى المستشفى.


واستطاع الجراحون إعادة اليد المبتورة إلى مكانها بعد أن عثرت عليها الشرطة ملقاة على الطريق، لكنهم لا يتوقعون أن تعود إلى أدائها الطبيعي.


يقدر عدد مدمني الإنترنت فى الصين رسميا بـ 24 مليون شاب وأكثر، يخضعون للعلاج فى العيادات المخصصة لإعادة التأهيل، وقال نشطاء إن الصين التى يفوق مستخدمي الإنترنت بها 649 مليون, تأتي فى مقدمة الدول المدمنة للإنترنت.  


وقال تاو ران مدير أحد مراكز إعادة التأهيل فى بكين إن حوالى 14% من الشباب يندرجون تحت قائمة مدمنى الإنترنت، وأشارت صحيفة تليجراف إلى أن أعراض إدمان الإنترنت تتنوع بين الهروب من المدرسة وعدم مغادرة الغرفة لساعات طويلة، ويقول تاو ران إن مدمن الإنترنت ينقطع عن أي شيء إلا اللعب والنوم. 


ولجأت تايوان في الشهر الماضي لتعديل قوانين بشأن تغريم الأباء الذين يسمحون لأطفالهم بقضاء عدد ساعات طويل على الإنترنت. وفى اليابان انتشرت حملات "الصيام عن الإنترنت" بعد أن هجر الشباب حياتهم الحقيقية، واستبدلوها بعالم افتراضي. وأضاف تاو ران أن الأطفال تحت سن السابعة يجب منعهم من الإنترنت واللعب أونلاين و الشباب تحت سن 18 عاما يجب منعهم من دخول مقاهي الإنترنت، وعلق على خبر قطع الشاب الصيني يده بأنه "يعتقد أنه سيعود لإدمان الإنترنت مجددا".