التوقيت الأحد، 28 أبريل 2024
التوقيت 07:41 ص , بتوقيت القاهرة

لماذا تجاهلت الدوحة هجوم سيناء الإرهابي؟

<p dir="rtl" style="text-align: justify;">أثار بيان وزارة الخارجية القطرية بشأن إدانة إعدام الرهينة الياباني الثاني على يد "داعش"، غموضا بشأن سياسة الدوحة تجاه حوادث الإرهاب في مصر، على خلفية صمتها إزاء الهجوم الذي استهدف المقرات الأمنية بضاحية السلام في منطقة شمال سيناء، الخميس الماضي، وأسفر عن مقتل نحو 29 من العسكريين والمدنيين، خصوصا أنه أثار ردود فعل غاضبة على المستويين المحلي والعربي، وأدانته غالبية الدول العربية.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">في هذا السياق، أوضح الكاتب والباحث السعودي، محمد العمر، أن الموقف القطري أصبح ضبابيا جدا في الفترة الأخيرة، وأن نظرية المصالحة مع مصر لا تبدو حاسمة إلى درجة الجزم بأن هناك نية قريبة لانقشاع غمامة السياسة القديمة التي انتهجتها قطر مع مصر، وباقي الدول العربية، من خلال الدعم اللوجستي أو المالي أو الاعلامي.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">وقال لـ "دوت مصر": "في تصوري، لا يمكن الجزم بوجود رغبة للدوحة لإتمام المصالحة التي حسمها الملك السعودي الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، التي من شأنها أن تعيد العلاقات مع القاهرة، فكما نعلم أن عودة العلاقات الدبلوماسية بشكل طبيعي تحتاج إلى عمل جبار لا يهدأ لإزالة المعوقات".</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">وأكد العمر أن قناة "الجزيرة" عادت إلى الضرب من تحت الحزام –على حد وصفه- في مصر، وهو ما يتضح من خلال الاستفزاز، وتدبيج عبارات وأوصاف تهين النظام القائم، وتابع: "السياسة التحريرية للقناة خير دليل على استمرار نهج المناكفة وتبييت النية في عدم استقامة أي مصالحة، ما يتضح من مشاهد التسويق الإخباري للجماعات المتطرفة، التي تنقض على المرافق العسكرية ويعتبرها النظام في مصر معادية له".</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">وتابع: "الأكيد أن خلاف مصر مع قطر يتمركز حول الدعم الواضح لجماعة الإخوان، والعلاقة الظاهرة مع حركة حماس، والشبهات التي تدور بشأن علاقاتها ببعض الجماعات المتطرفة، من خلال تقويض الأمن والسلم المصري، لذا لا أستغرب عدم إدانة الدوحة لتلك الأعمال الإجرامية، في الوقت الذي نشاهد اداناتها لكل الأعمال الإرهابية في عدة دول عربية، وحتى أجنبية، وآخرها إدانتها للعملية الداعشية البشعة في حق الرهينتين اليابانيتين".</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">أضاف في حديثه مع "دوت مصر" أن بعد كل هذه المقدمات أصبح لا شك في أن قطر لا تريد مد يد العون لمصر من جهة، وغضها الطرف عن المحرضين للأعمال الإرهابية من على أرضها من جهة أخرى، مشيرا إلى الشيخ يوسف القرضاوي، الذي أرسل في وقت سابق رسالة مصورة يستلهم الشعب المصري ويحرضه للعنف، إضافة إلى استمرار الأصوات الإخوانية من خلال القنوات الإعلامية، قائلا "نحن شاهدناها خلال الأيام الماضية وهي تقوم ببث رسائل تهديد ووعيد للحكومة المصرية والشعب المصري".</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">من جانبه، علق محافظ شمال سيناء الأسبق، اللواء علي حفظي، على الصمت القطري إزاء الأحداث في مصر قائلا "ليس هناك جديد في الأمر، لقد أصبحنا واعيين لتوجهات كل الأطراف، بالتالي الموقف عادي بالنسبة لنا ولهم". وتابع: "إذا كان لهم دور في مثل هذه الأمور، فكيف لهم أن يعلقوا أو يدينوا؟".</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">وأوضح "حفظي" في تصريح لـ"دوت مصر" أن مثل هذه الأمور ليست في حاجة للتحليل -من وجهة نظره- لأن التحليل والبحث يوجدان مع اختلاف وجهات النظر والرؤى حول أمر ما، لكن في هذه القضية لا يوجد اختلاف.</p><p dir="rtl" style="text-align: justify;">وبسؤال "حفظي" عن المصالحة التي من المفترض أنها تمت بين مصر وقطر تحت رعاية العاهل السعودي الراحل، علق قائلا: "هو فيه مصالحة تمت؟ هل رأينا أي تغيير من جانب قطر؟"، وعن الأخبار المُتداولة حول زيارة الأمير تميم لمصر في شهر مارس/آذار من العام الحالي، قال: "هناك فرق بين الأخبار والمعلومات، ويا ريت مايجيش قبل مايغير من السياسات المُتبعة تجاه مصر".</p>