التوقيت الأحد، 05 مايو 2024
التوقيت 11:27 ص , بتوقيت القاهرة

بعد 22 سنة.. نادية تخلع محسن بسبب المراهقة المتأخرة

"لم أكن أتخيل أن زوجي يتخلى عني، بعد عشرة 22 سنة، ويجري وراء نزوة أفقدته عقله، وجعلته يتزوج بفتاة من عمر ابنته، وبعد أن أصبح في العقد الخامس من عمره، يعيش مرحلة مراهقة متأخرة، وكأنه شاب".. بتلك الكلمات بدأت "نادية" سرد مضمون دعواها لخلع زوجها لـ"دوت مصر"، خلال وجودها بمحكمة الأسرة في زنانيري، ضد زوجها "محسن"، والتي تحمل رقم 811 لسنة 2014.


قالت الزوجة إنها لم تستطع العيش مع زوجها، بعد أن فقد عقله وأصبح مراهقا، لتقاطعها الدموع قليلا، ثم تستجمع قواها لمواصلة الحديث: "تزوجت محسن منذ 22 سنة، وكان زميل شقيقي في العمل، وشاهدني لأول مرة في حفل زفاف شقيقي، أعجب بي وطلب يدي، وكان وقتها لا رأي للفتاة بخصوص زواجها، لكنه رأي الأهل فيما يرونه صالحا، وافقوا عليه دون أخذ رأيي، وتمت الخطبة".


التقطت نادية أنفاسها، وأكملت: "استمرت الخطبة سنتين ونصف السنة، ورغم أني لم أُعجب به منذ البداية، ولم أوافق عليه بإرادتي، أُعجبت بشخصيته خلال فترة الخطوبة، وأحببته، وأصبح بالنسبة لي كل شيء، وحددنا موعد الزفاف، بعد تأسيس منزل الزوجية".


بعدها، عاش الزوجان في سعادة، فهو طيب القلب، هاديء الأعصاب، لا يحب الشجار، يحاول جاهدا ألا يخلق توتر في الحياة الأسرية، كما وصفت مقيمة الدعوى.


حُرم الزوجان من الإنجاب لمدة عامين، قضاها بالعرض على الأطباء، لعلاج الحالة، ليرزقهما الله بطفلتيهما الأولى، وبعدها بعامين بتوأم ولد وبنت، وأحسنا تربيتهم وتعليمهم.


تبدل حال الزوج بعد بلوغه عامه الخامس والخمسين، حيث بدأ يتصرف كمراهق وكأنه شاب عشريني. وحكت نادية: "أصبح يرتدي ملابس شباب بألوان زاهية، وصبغ شعره باللون الأسود، وأصبح يتحدث في الهاتف أكثر مما يتحدث معنا وبصوت منخفض، وعندما يمر أحد بجانبه يغلقه سريعا، ناسبا المكالمة لأحد أصدقائه في العمل، وأنا لم أشك فيه قط، فهو معروف بأخلاقه العالية".


وانكشف الستار عن سر تبدل حال والد الأطفال الثلاثة، بإتيان فتاة بعقد زواج موثق من "محسن"، لتخبر عائلته الرباعية، بزواجها منها منذ 7 أشهر، وأنها قررت إعلان الزواج بعد حنثه بوعده أكثر من مرة، لإخبار الجميع بقصة زواجهما.


تعلّق الزوجة، وبقايا الدموع لا زالت بعينيها: "كانت صدمة حياتنا، وعندما واجهته قال إنه أحبها، وتزوج منها لأنها صغيرة، ستعيد له شبابه، ولن يطلقها أو يتخلى عنها، وأن عليّ تقبل الأمر الواقع، ولم أستطع مسامحته أو أغفر له عملته، وحاولت العيش معه، لكن لم أتحمل رؤية وجهه".


واختتمت بأنها لجأت لمحكمة الأسرة بعد رفضه طلبها بالطلاق أكثر من مرة، آملة في الحصول على حقوقها كاملة.