التوقيت الإثنين، 29 أبريل 2024
التوقيت 06:54 م , بتوقيت القاهرة

الإفتاء: 5 أسباب تدفع "داعش" لقطع الرؤوس

<p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="line-height: 1.6;">أكد مرصد الفتاوى الشاذة والتكفيرية التابع لدار الإفتاء المصرية، أن المرجعية الفكرية التي يستند إليها تنظيم "داعش" في الذبح ترجع إلى فكر الخوارج، الذين كانوا أول من فعلوا ذلك في الإسلام، مضيفا أن الإرهابيين يحاولون إيجاد مبررات من الدين لشرعنة هذه الانتهاكات</span><span dir="LTR" style="line-height: 1.6;">.</span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="line-height: 34px;">وعدد التقرير الأسباب التي تدفع التنظيم إلى ارتكاب هذه الجرائم أبرزها، إشباع سادية القائمين على التنظيم الذين أدمنوا رؤية الدماء، مشيرا إلى أن رؤية الرءوس المقطوعة أصبحت عامل نشوة لهم تمامًا مثل مدمني المخدرات، فضلا عن التأثير على الأهالي حتى يأتمروا بأمرهم وينضووا تحت سلطانهم لرفع معنويات المقاتلين في صفوف التنظيم بإظهار قوة التنظيم وجبروته</span><span dir="LTR" style="line-height: 34px;">.</span><span style="line-height: 34px;"> بالإضافة إلى إيصال رسالة لأعداء التنظيم بأن هذه هي نهاية من يعاديهم وأن قطع الرءوس والتمثيل بالجثث جزاء من يحاربهم  شن حرب أعصاب، باستخدام وسائل الإعلام المختلفة حتى يصل الخبر بكل مقوماته العنيفة لجميع أنحاء العالم</span><span dir="LTR" style="line-height: 34px;">.</span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;"><span style="line-height: 34px;">وأضاف المرصد في تقرير بعنوان "الذبح.. الفريضة الغائبة عند التنظيمات الإرهابية" اليوم الأحد، </span>أنه حين أوقف الخوارج الصحابي عبدالله بن خباب بن الأرت، فسألوه عن أبي بكر وعمر وعثمان وعليَّ رضوان الله عليهم أجمعين؛ فأثنى عليهم خيرًا، فذبحوه فسال دمه في الماء، وبقروا بطن امرأته وهي حامل<span dir="LTR">.</span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">وتطرق مرصد الفتوى إلى تاريخ قطع الرءوس عند العرب والأمم الأخرى، مؤكدًا أنها ممارسة قديمة عرفتها البشرية بمختلف أجناسها وثقافاتها، وكانت معروفة لدى بعض العرب في الجاهلية، وبعد أن جاء الإسلام لم يثبت عن النبي أنه حُمل إليه رأس كافر بعد قطعه، ولا أنه أمر بحزِّ الرءوس، بل إن النصوص الشرعية لم تؤسس لمثل تلك العقيدة التي ينتهجها تنظيم منشقي القاعدة في القتل والذبح والتمثيل<span dir="LTR">.</span></p><p dir="RTL" style="text-align: justify;">وخلص التقرير إلى أنه لم يرد نص شرعي صحيح صريح يدل على جواز ذبح العدو حيًّا، فضلاً عن أن يكون سنة نبوية متَّبعة! وأن النصوص وردت بالتفريق بين القتل والذبح، وجعلت الذبح خاصًّا بالبهائم والطيور للتذكية<span dir="LTR">.</span></p>