التوقيت الخميس، 02 مايو 2024
التوقيت 12:09 م , بتوقيت القاهرة

فيديو| مجند أسيوط الشهيد يحول قريته لسرادق عزاء

خيّمت مشاعر الحزن والأسى على أبناء قرية بني محمد المراونة، التابعة لمركز أبنوب بمحافظة أسيوط، والتي تحولت لسرادق عزاء كبير، فورعلمها باستشهاد نجلها، المجند علي عبد الوهاب أحمد عثمان، والذي استشهد في تفجيرات الكتيبة 101 بشمال سيناء.



يقول الحج عبد الوهاب أحمد عثمان، والد الشهيد، علي، "لم أعلم بخبر وفاة ابني، إلا قبل وصول الجثمان بوقت قصير، وأهل البلد كلها عرفوا من التليفزيون، وأنا راجل على الله لا أعرف القراءة ولا الكتابة".


وأوضح والد الشهيد أنه تلقى اتصالا من ابنه، يخبره بأنه ينتظر عودة زملائه من الإجازة، حتى يتمكن من نزول إجازته، وكان متبقي له من مدة خدمته 6 أشهر، قائلا: "ابني لم يشكو خلال مدته في الجيش، من الكتيبة 101، أو حتى المعاملة فيها، وأحتسبه عند الله من الشهداء".


ويتحدث الحج هلالي أحمد عثمان، عم الشهيد المجند علي عبد الوهاب، لـ"دوت مصر"، عن الساعات الأخيرة قبيل تلقيهم خبر الوفاة قائلا: "كان باقي من مدة خدمته 6 أشهر، وكانت آخر مكالمة له مع أهله منذ يومين، وأخبرهم أنه سوف يعود إلى أسيوط.. ولكنه جاء ميت".



وأوضح أنه فور علمه بوقوع الحادث الإرهابي على الكتيبة 101 بشمال سيناء، والتي يوجد بها، الشهيد على، ظل متابعا مذيعة التليفزيون المصري، وهي تقول أسماء الشهداء، إلى أن وصلت لـ"علي عبد الوهاب أحمد "، ولم تذكر الاسم الرابع، وهو عثمان، مضيفا أنه خرج من المنزل، والذهاب إلى مركز شرطة أبنوب، وبعدها تلقى اتصالا من ابن أخيه، وهو يعمل في دولة السعودية، يخبره أنه قرأ اسم الشهيد "على"، عبر مواقع الأخبار على الإنترنت.


تابع: "بعدها قررت الذهاب إلى مطار سوهاج، وانتظار وصول جثمان الشهيد، فور علمي بأنه سيتم نقل الجثمان من مطار ألماظه، ثم إلى سوهاج ومنه إلى أسيوط، وبعد توجهنا إلي مقابر العائلة لدفن الشهيد".


وطالب هلالي أحمد، من محافظ أسيوط ، بأن يتم مساعدة والد الشهيد، لما انه كان يعتمد على ابنه في مساعدته الشغل و أمور الحياة .



ويقول رأفت عبد الوهاب، الأخ الأصغر لـ"على"، إن الشهيد كان ينزل إجازة من الجيش مرة كل شهرين،  ويتواجد معهم 10 أيام ويساعد والده في العمل، وكان يبلغ من العمر 22 سنة، وهو أخ لـ 4 أولاد وبنت تبلغ من العمر 3 سنوات وترتيبه الرابع بين إخوته، وهو حاصل على دبلوم الثانوية الصناعية.


وأضاف "رأفت" أن والدة الشهيد، انهارت وتوقفت عن الكلام من كثرة البكاء، منذ علمت بخبر وفاة ابنها وهي لا تستطيع الرد أو الكلام ،من كثرة حزنها عليه.


وتساءل عثمان عبد الكريم عبد الحميد، ابن عم الشهيد: "إزاي وقعت الهجمات الإرهابية على ضاحية السلام؟، والتي يوجد بها مقرات أمنيه، من بينها الكتيبة 101، وهل منفذ تلك الهجمات من داخل مصر؟، أم من عناصر خارجية؟".