التوقيت السبت، 27 أبريل 2024
التوقيت 09:28 م , بتوقيت القاهرة

شهادة عزة مطر عن مقتل شيماء الصباغ

نشر المكتب الإعلامي لحزب التحالف الشعبي الاشتراكي شهادة عضو حزب التحالف الشعبي الاشتراكي عزة مطر بشأن مقتل شيماء الصباغ العضو بنفس الحزب أثناء انطلاقهم يوم السبت الماضي في مسيرة سلمية في ذكرى الثورة، والتي تعرضت لهجوم من قبل قوات الأمن.


وقالت مطر، في شهادتها وفقا لبيان التحالف اليوم الثلاثاء: "رحت حوالي الساعة 3:45، متأخرة عن موعد المسيرة، واتصلت بشيماء مردتش عليا، لقيت مدرعة الشرطة داخلة شارع هدى شعرواي من ناحية طلعت حرب، والزملاء في الحزب بيجروا وفيهم اللي واخد خرطوش في رجليه، وقالوا لي ضربوا علينا غاز وخرطوش والمسيرة اتفضت بعد خمس دقايق، طلعنا كلنا مقر الحزب ننتظر باقي الزملا، وشيماء ما بتردش ع التليفون، وبعدين ردت لكن ما كنتش شيماء، كانت واحدة بتقول صاحبة التليفون في زهرة البستان مفيهاش نبض حد ييجى ياخدها المستشفى".


وأضافت مطر "نزلت أجرى وعلى ما وصلت من وكالة أنباء الشرق الأوسط لحد زهرة البستان قابلت زملا آخرين قالوا لي شيماء اتنقلت لمستشفى مع الزميلة نجوى.. كلمت نجوى عرفت إنهم في مركز الكلى اللي ورا حزب التجمع في شارع حسين المعمار، وكان صوت نجوى خايف ومش طبيعي، رحت مع بعض الزملا لقينا شيماء قاعدة على كرسي متحرك مفيش نبض ومفيش نفس والحدقة متسعة والدكاترة والممرضات واقفين حواليها بيقولولنا دي اتوفت مش هنقدر نعمل حاجة".


ووصفت مطر حالة الصباغ حينها قائلة: "كان فيه دم نازل من مناخيرها وبقها وخدها الشمال فيه جرحين وراسها مزرقة، قعدت اكلم الزملا أقول لهم شيماء اتوفت تعالوا بسرعة، جت مديرة المركز اسمها مهندسة منى وقعدت تفتش في شنطة شيماء وإحنا مذهولين ومشغولين في الاتصالات، وأخدت الرقم القومي وجواز السفر وقعدت تفتش في كل الأوراق وطلعت 10 جنيه هي كل الفلوس اللي كانت مع شيماء، سألتني بعصبية فين تليفونها ولحسن الحظ التليفون كان مع زميل واحتفظت به معايا، قالت لي هنصور البطاقة وجواز السفر ونرجعهم تاني.،وبعدين جه معاون مباحث قصر النيل وقعد يسأل نجوى وبعد كده جت مديرة المركز وقالت لازم ننقلها التلاجة، ودخل معاون المباحث "يفحص" الشهيدة ورفض إن حد يدخل معاه، وهنا انفجرنا شتايم في الشرطة القتلة المجرمين وخرج من "الفحص" وشه مقلوب وقال لنا "انتوا إخواتنا إحنا ما قتلناش حد"، زودنا في الشتايم، وبعدين جه أحمد راغب المحامي ودخل مع المعاون بالعافية.


وواصلت مطر شهادتها "ابتدى تليفون شيماء يرن، أختها ووالدتها وناس تانية، وكان لازم أرد وبلغتهم الخبر، الوحيد اللي ما ردتش عليه كان بلال ابنها الصغير، وبعد عشر دقايق دخل عميد شرطة ومعاه مخبرين وعساكر وقناص ملثم على قناعه جمجمة ومعاه آلي، فوجئت بالعميد ماسك بطاقة شيماء والجواز بتاعها، حاولت أشدهم من إيده وسط ثورة وشتايم من الزملا وأصدقاء شيماء على الشرطة السفاحين اللي قتلوا شيماء وجايين يتعرفوا عليها، زعقت مع العميد لكن مارضاش يديني مستندات شيماء، وقال لي إنه أخد إذن نيابة بالتليفون عشان يتحفظ على أوراقها".


وأضافت "كانت الشرطة عايزة تهرب جثمان شيماء من الباب الخلفي للمستشفى وإحنا جوه بنتخانق مع الدكاترة والمعاون، جرينا على الشارع لقينا فعلا عربية الإسعاف مفتوحة وواقفة في نص الشارع والعميد متصدر وبيقول ماحدش هيركب مع شيماء لحد مشرحة زينهم والمخبرين مرصوصين حاجز بشري عشان يمنعونا من التقدم إلى عربية الإسعاف".


وأكملت "ركب أحمد راغب المحامي عربية الإسعاف، ووراهم ياسر سعد المحامي وعضو الحزب بعربيته، وتحرك الموكب الحزين وسط شتايم ضد الشرطة، فيه ناس قالت إن عميد الشرطة ده هو نفسه اللي كان واقف في ميدان طلعت حرب وأعطى أمر إطلاق الخرطوش على شيماء".


وأوضحت مطر: "وصلنا المشرحة حوالي الساعة 6 مساء، كان معنا خالد علي وعلي سليمان وأحمد البحراوي وشريف شلاندة وياسر سعد وأحمد راغب المحامين والدكتور لؤى الشرقاوي عضو الحزب اللي قدروا يطلعوا تقرير سليم عن الوفاة، وهو طلق في الظهر أدى إلى تهتك بالقلب والرئة، نتج عنه نزيف حاد أدى إلى الوفاة".


وأشارت إلى أنه "حوالي الساعة 10 مساء اتجه شهود العيان: نجوى عباس، وعادل مليجي، ومحمد صالح، ومحمد بدر إلى نيابة عابدين للإدلاء بأقوالهم، وحوالى الساعة 1 صباحا وصل خال شيماء من الإسكندرية وتسلمها".