التوقيت الإثنين، 06 مايو 2024
التوقيت 06:10 م , بتوقيت القاهرة

صور| عشري: لا مجال للانفراد بالقرار بعد 30 يونيو

شددت الدكتورة ناهد عشري وزيرة القوى العاملة والهجرة على الاهتمام الفائق الذي يوليه الرئيس عبدالفتاح السيسي، والمهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء لقضايا العمل والبطالة والتدريب والتشغيل باعتبارها من الأولويات الوطنية التي تبنى حولها أغلب سياسات وبرامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

 

وقالت عشري إن انعكاسات تلك القضايا امتدت لتشمل بعض جوانب الأمن والاستقرار الاجتماعى والسياسي، مما يضيف إلى تلك القضايا أبعادا استراتيجية مهمة، وجاء ذلك في افتتاح المؤتمر الوطني لمناقشة مشروع الخطة الوطنية للتدريب من أجل التشغيل اليوم الإثنين.

وأكدت أن مشاركة رئيس مجلس الوزراء في إطلاق مشروع الخطة الوطنية للتدريب والتشغيل دليل آخر على هذا الاهتمام المتجدد بتلك القضايا وأبعادها وانعكاساتها الحيوية.

 

وأشارت إلى أن هذا المشروع المطروح ليس نتاجا لقراءات نظرية أو تحليلات مكتبية مجردة، وإنما يعكس فى الواقع حصائل متابعات ميدانية واسعة ومباشرة اشتراكات فيها أجهزة وزارة القوى العاملة والهجرة وإداراتها الموزعة على أنحاء الجمهورية، إضافة إلى ماتفيد به مكاتبنا العمالية في سفارتنا بالخارج، فضلا عن تقارير المنظمات الدولية والهيئات الأجنبية حول اتجاهات التغير في أسواق العمل إقليميا وعالميا.

 

وتابعت "عشري" أنه رغم وجود بعض الإشكاليات المرتبطة بتعدد مصادر الإحصاءات ، وتباين الأسس والنطاقات الزمنية التي تقوم عليها وتغطيها الإحصاءات المتوافرة إلا أننا ارتأينا الاعتماد في أغلب مواضع الخطة - على الحدود والقواسم المشتركة المعتمدة من جانب المؤسسات الوطنية المصرية وعلى رأسها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.


وأضافت أن ماقد يبدو طموحا في بعض عناصر الخطة الوطنية المقترحة للتدريب والتشغيل يمكن أن يبرره ويساعد على تحقيقه شيوع روح الجدية والحرص على الصالح العام لدى مختلف الوزارات والأجهزة الوطنية العاملة في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية وخدمات التعليم والإعلام والتدريب والإدارة المحلية.


وأكدت أنه لم يعد هناك مجال لتفرق الجهود الوطنية أو المزاحمة بغير مقتضى أو الانفراد بالقرار في أي مجال من مجالات العمل الوطني، خاصة تلك التي أصبح التداخل والاعتماد المتبادل فيها أمرا حتميا كمجالات الاستثمار والتعليم والتدريب والتشغيل والأمن الاجتماعي.


وقالت: إنه إذا كانت بعض الأطراف الخارجية قد راحت تطرح أفكارا ومشروعات للتدريب من أجل التشغيل ضمن حزم متنوعة من أشكال الدعم والاستثمار الأخرى لاقتصادنا المصري فمع ترحيبنا بكل هذه العروض الكريمة إلا أننا نحرص فى خطتنا الوطنية المقترحة هنا على أن يكون الربط بين التدريب والتشغيل فلسفة اقتصادية دائمة ونظاما مؤسسيا ثابتا يتجاوز المراحل والأهداف المؤقتة ويشمل كل قطاعات الإنتاج والخدمات في بلادنا.


وأضافت أنني لست أعتزم في هذا الافتتاح الأثقال بالخوض في شرح الجهود التي تقوم بها الوزارة من أجل تخليق فرص عمل جديدة أمام الشباب، أو شرح الإشكاليات التي ترتبط بعمليات التشغيل الفعلي في بلادنا ومدى التوافق فيها بين مؤهلات طالبي العمل والشروط والقدرات المطلوبة في أسواق العمل المتاحة والجديدة، وكيفية تحقيق المواءمة بين هذه الاعتبارات فهذه الأمور كلها يتضمنها المشروع المطروح.



 وأعربت عشري عن أملها  فى أن يكون المشروع المطروح لبنة فى بناء مستقبل أكثر إشراقا للاقتصاد المصري عموما وفي معالجة مشكلات البطالة على وجه الخصوص، وأن يحظى بمناقشات جادة من جانب المسؤولين والخبراء ورجال الأعمال.