التوقيت الإثنين، 29 أبريل 2024
التوقيت 01:33 ص , بتوقيت القاهرة

جولة بالمتحف المصري للإطمئنان على وجه الملك توت عنخ آمون

يتداول بعض نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي منذ أيام صورة لقناع الملك توت عنخ أمون الموجود بالمتحف المصري مرفقة ببعض المعلومات التى تقول انه اثناء تنظيف القناع من الأتربة تم كسر ذقن الملك عن طريق الخطأ فتم معالجة الأمر سريعا من قبل ادارة الترميم بالمتحف وإعادة لصقها بمادة "الايبوكسي"  وهى مادة غير مطابقة لتمواصفات فى ترميم القطع الاثرية المعدنية بل انها تُستخدم فى ترميم الفطع الحجرية فقط وتمتاز بعدم امكانية فصلها مرة أخرى.


ذهبت دوت مصر الى المتحف المصري للتحري والتأكد من هذه المعلومة..


حين عبرنا من البوابة الرئيسية للمتحف وبعد عدة اجراءات من التفتيش التى لا تحدث سوى مع المصريين ، أتجهت الى الباب الرئيسي للدخول الى بهو المتحف ، وأمام باب كهربائى لكشف المعادن طلب منى أحد رجال الأمن بطاقتي وكان فى ذي مدني وفى عقده الثالث، اعطيته البطاقة وحين لمح كلمة "صحافة" مقترنة بإسم المؤهل الدراسي خلف البطاقة نظر الى زميله نظره ذات مغزى ، سألنى على وجهتى بالتحديد فطلبت منه أن يخبرني بمكان قاعة الملك تون عنخ آمون ، فقال لي بالدور الثاني وبدت على ملامحه أنه عرف سبب زيارتي على وجه التحديد.


وصلنا الى الدور الثاني ، أقل من دقيقة وصولا الى قاعة الملك توت عنخ آمون، وبنظرة مباشرة أسفل وجه الملك لنرى المادة الظاهرة فى الصور المتداوله ، اكتشفنا اننا لن تحتاج الى التدقيق كثيرا لترى بالفعل مادة شفافة لامعة بعض الشئ تشبه الى حد كبير مادة"السيليكون"التى تُستخدم فى أعمال السباكة تفصل بين اوجه الملك وذقنه ، بالفعل حين تنظر الى صور وجه الملك الارشيفية  مقارنة بالشكل الذى يبدو عليه الان ستلاحظ منذ الوهلة الأولى أن هناك فارق كبير بين الشكلين وخصوصا فى المنطقة التى تقع بين اسف الوجه وذقن الملك المستعارة.


حاولت أن أخرج هاتفي لأقوم بتصوير الوجه لتوثيق وتأكيد المعلومات فداهمنى أثنين من رجال الأمن ومنعونى من التصوير بحجة أنه ممنوع التصوير فى الوقت الذي قام فيه ضابط شرطة برتبة ملازم أول بمساعدة سيدة وقام بتصوير القناع نيابة عنها ولكن من مسافة ثلاثة أمتارحتى لا يظهر أي تفاصيل.


خرجت من القاعة وتحدثت بالهاتف، فجاء من خلفي رجل أمن - نفس رجل الأمن الذي أستوقفنى بالأسفل ورأى بطاقتي- يبدو أنه كان يتعقبني ، قال لي ساصطحبك الى الشخص المسؤول والذي سيقول لك كل ما تريده عن وجه الملك توت عنخ آمون ، ترددت قليلا لكنى جاريته بعده ووافقت ، ذهب بي الى رجل ضخم البنيان بعض الشئ عرفت أنه محمد حسين ،مدير الأمن المدني بالمتحف المصري، صافحنى وأتجه بي الى الأسفل ولم نتكلم كثيرا ولكن عندما سألتلة عن رأيه فى الأخبار التى يتم تداولها عن تشويه القناع قالى له:  اللى سمعته عن تشويه القناع مش صح ، فاكر ايام الثورة لما طلعوا إشاعة وقالوا ان الماسك اتسرق كلها اشاعات، بص يا باشا فيه نزاعات ما بين المسؤولين فى الدولة فممكن يظهر اشاعات من دي لكن هاتلى حاجة حقيقة ، أنا هوديك للمدير وهيأكدلك ان مفيش اى حاجة من دي "


أقل من دقيقة ووصلنا أمام مكتب مدير المتحف المصري، محمود الحلوجي، دخلت الى وسألته عن ما إذا كانت هذه المعلومات صحيحة، فأنزعج بطريقة غير مبررة وراح يعلي من صوته اثناء رده علي وكان فى غاية العصبية، عندما قلت له : لماذا تحدثنى بهذه الطريقة ولماذا انت على هذه الحالة من العصبية ، فتعصب أكثر وأصبح أكثر صدامية، قلت له أن ذقن التمثال رمممت بطريقة غير سليمة سخر من السؤال وقال: "القناع ميه ميه مفهوش أى حاجة ومفيش أي حاجة اتخدشت وانا شايف ان مفيش أى حاجة وشايف ان كل حاجة تمام"، مؤكدا أن وزير الاثار زار المتحف وأكد على ذلك.