التوقيت الجمعة، 19 أبريل 2024
التوقيت 03:19 م , بتوقيت القاهرة

هل كانت مبايعة "داعش" بداية النهاية لـ"أنصار بيت المقدس"؟

منذ أعلن تنظيم "أنصار بيت المقدس"، مبايعته لزعيم تنظيم "داعش" أبوبكر البغدادي، بدأت قوته في التراجع على أرض سيناء، التي يتمركز بها منذ الإعلان عن وجوده في فبراير 2011، حيث تراجعت العمليات الإرهابية التي ينفذها، وكانت أخر عملياته الكبرى على أرض الفيروز، "كرم القواديس" التي وقعت جنوب الشيخ زويد، يوم 24 أكتوبر الماضي، وأسفرت عن مقتل 31 وإصابة 30 آخرين من أفراد الجيش والشرطة.


من جانبه، يرى "ع .أ" جهادي سابق يقيم بالشيخ زويد بشمال سيناء، أن هناك عدة أسباب أدت إلى ضعف تنظيم "أنصار بيت المقدس" بعد مبايعته لـ"داعش"، يأتي على رأسها أن قوات الجيش بدأت تغير من استراتيجيتها في التعامل مع التنظيم، بالحملات المكثفة واستخدام الأسلحة الثقيلة والمدرعات، كما دفعت تلك المبايعة الجهات الرسمية بالدولة، لإصدار قرار بإنشاء منطقة عازلة على الشريط الحدودي برفح، مع تنفيذ إجراءات أمنية غير مسبوقة على الحدود مع قطاع غزة، مما أوقف أهم وأخطر منفذ لتمويل التنظيم.


وتابع الجهادي السابق، أن تلك المبايعة دفعت بعض الرافضين لها من الموالين لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، بالانفصال عن التنظيم وتشكيل جماعة تكفيرية جديدة، أطلقوا عليها اسم جماعة "الرباط الجهادية"، التي حافظت على بيعتها للظواهري، وأعلنت رفضها مبايعة "البغدادي"، فضلا عن انشقاق أعداد من التنظيم لرفضهم أساليب "داعش" التي بدأ التنظيم في استخدامها، مثل: قطع الرؤوس، والتمثيل بجثث المسلمين، مشيرا إلى أن مبايعة "داعش" نقلت التنظيم من مرحلة المواجهة مع الجيش المصري فقط، إلى المواجهة ضد جميع الدول التي تحارب الإرهاب وعلى رأسه تنظيم "داعش".