التوقيت الأحد، 28 أبريل 2024
التوقيت 05:34 م , بتوقيت القاهرة

"كبار العلماء": مظاهرة باريس قادها إرهابيون

قالت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف إن بعض الصحف الغربية دأبت على الهجوم الاستفزازي المتواصل على الدين الإسلامي وشخص رسوله الكريم محمد - صلى الله عليه وسلم.


وأضافت الهيئة في بيان اليوم الأحد، أن بعض الدول لا تزال تصر على استفزازاتها، مثل ما حدث بالدنمارك وحدث في باريس من صحيفة "شارلي إبدو" متواضعة الانتشار، التي فصلت أحد محرريها البارزين لتعرضه من بعيد للمجتمع اليهودي الفرنسي، بحسب وصفها.


وأضافت الهيئة "ومع ذلك فنحن مع إدانتنا تصرف المجلة، واعتباره استفزازا، وكيلا بمكيالين في حرية التعبير التي لا يدخل فيها السب والقذف وإهانة الأنبياء والرسل، وكما أدنا من قبل إرهاب داعش وغيرها من الجانحين - فإننا ندين الآن وفي المستقبل كل عمل إرهابي يطيح بالأرواح التي تحفظها وتكرمها القيم الدينية والأخلاقية كافة، أيا كانت الجهة القائمة به وضحاياه أيا كانوا".


وتابعت "يهمنا أن نسجل أن صفوف المتظاهرين في باريس كان يتصدرها بعض كبار الإرهابيين كبنيامين نتنياهو، وجندي في زي المحاربين الصليبيين، وهو ما يزيد النار اشتعالا من خلال المزيد من الإساءة والاستفزاز لمشاعر المسلمين، بما ينطوي عليه ذلك من دلالة لا تخلو من الإساءة وتخالف ما يعتنقه الغرب ذاته من احترام قيم الإخاء والمساواة والسلام".


ودعت الهيئة الغرب إلى التمسك بما يعلنه من مبادئ الحرية والإخاء الإنساني، ومنع التفرقة والتمييز والتهميش لمواطنيه المسلمين الذين يعانون من البطالة ضعف ما يعانيه المواطن الأوروبي العادي إلى غير ذلك من صور التمييز في التعليم والأجور والتمثيل السياسي، بحسب البيان.


وأكدت على إيمانها بالإخاء الإنساني، والمساواة البشرية، والحرية الإنسانية، دون فارق من دين أو لون أو أصل أو جنس، نتطلع إلى علاقات طيبة واحترام متبادل، ورفض للإرهاب في كل صوره وأشكاله.


وناشدت الهيئة المسلمين كافة في شتى بقاع الأرض بمراعاة أن "الجهالة" التي يمارسها البعض إساءة إلى الإسلام ورسوله - عليه الصلاة والسلام - لا ينبغي أن تقابل برد فعل "جهول"،مشيرة إلى أن القرآن يشدد على الدفع بالتي هي أحسن، والتحلي بالحكمة.