التوقيت الخميس، 16 مايو 2024
التوقيت 11:14 م , بتوقيت القاهرة

تعرف على موقف أصحاب النفوذ العائلي في الانتخابات البرلمانية؟

منذ قيام ثورة يناير وبات تطلع الشعب المصري باحداث تغير جذري في الحياة السياسية في مصر على رأسها قانون الانتخابات البرلمانية وقانون مجلس النواب، لانتاج برلمان يتحلى بالمزيد من الشفافية والاطاحة بأصحاب النفوذ وامال والعائلات وأصحاب المصالح الخاصة من البرلمان.


حيث ظلت مصر تعتمد النظام الفردي في الانتخابات البرلمانية منذ عام 1924، ليتفاجأ العديد من القوى السياسية باقرار السلطة الحالية النظام الفردي في الانتخابات البرلمانية ما يثير غضبهم.


في هذا الاطار؛ دعونا نستعرض أراء عدد من ممثلي الأحزاب السياسية حول ترشح العائلات في الانتخابات البرلمانية القادمة  ، فهل سيكون لهم الحظ الأوفر في الحصول على مقاعد البرلمان خاصة في مناطق الصعيد والمناطق الريفية؟


 


قال نائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي فريد زهران أن الانتخابات الفردية وفقا لقانون الانتخابات الحالي ستدفع الأمور لمنافسة  بين الأشخاص أي سيتم عملية شخصنة الانتخابات.


وأضاف زهران لـ "دوت مصر" أنه  وفقا لقانون الانتخابات الحالي الذي يوفر 80% للمقاعد الفردي يجعل من المنطقي أن يعتمد الشخص في هذه الحالة على ثلاث أمور أولها النفوذ العائلي أو القبلي وثانيها المال وثالثها النفوذ المحلي أو الاداري.


وأكد أن مرشحين  العائلات سيكون لهم مكان متميز في البرلمان القادم في ظل قانون الانتخابات الحالي.


وأكد الأمين العام لحزب الكرامة الدكتور محمد بسيوني أن العائلات الكبيرا وتحديدا في المناطق الريفية ومنطقة الصعيد يكون لها تأثير انتخابي قوي، خاصة أن كان هناك شخص يستند على عائلة قوية ذات ثقل، لافتا أن ذلك من مخاطر وسلبيات نظام الانتخابات بالفردي.


وتابع أنه أن كان نظام الانتخابات بالقائمة النسبية سيكون من له الحظ الأوفر للقوى السياسية والأحزاب، أما في حالة التصويت للفردي فإن العائلات لها دور كبير والعصبيات وابن القرية.


وأوضح أنه سيكون للعائلات عدد معقول داخل البرلمان ولكن ليس النصيب الأكبر، حيث أن المدن الكبرى مثل القاهرة والاسكندرية والمنصورة وطنطا " البندر" تكون العصبية بها ضعيفة.


وأكد أمين عام حزب العدل عبدالمنعم امام أن القبليات والعائلات يكون لها دور كبير في الترشح الفردي لكن هذا الدور يقل في القوائم.


وأضاف أن نسبة العائلات في الانتخابات البرلمانية ستحتوذ على عدد مقاعد أكبر في مناطق الصعيد والريف وتقل تدريجيا على مستوى المدن الكبرى وباقي المحافظات.


وأعرب المتحدث باسم حزب التجمع نبيل زكي عن عدم تخوفه من قانون الانتخابات الحالي الذي يسمح بترشح العائلات والقبليات قائلا " أراهن على وعي الشعب المصري، فان كان المرشحين عائلات أو غير عائلات فالمواطنين المصريين أصبحوا قادرين على التمييز بين من يقف للدفاع عن مصالحهم وبين من لا يقف للدفاع عن مصالحهم وبالتالي لا أخشى الترشح من أي نوع.


وتابع أن المصريين اكتسبوا خبرة عميقة وتعتبر ذخيرة ثمينة من التجارب التي تكفل الناخب أن يستطيع أن يوجه صوته في الاتجاه السليم.


وأشار المتحدث باسم التجمع أن طوال تاريخ مصر والانتخابات تأتي بالنظام الفردي منذ عام 1924 ومع ذلك عندما كانت تحدث انتخابات نزيهة كان حزب الوفد يكتسح وتسقط أحزاب القصر وتسقط أحزاب الأقليات.


وأردف قائلا أن الشعب الذي قام بثورتين مثل ثورتي يناير و 30 يونيو لا يخشى عليه ولا نقلق من اختياراته، واذا كنا نؤمن بالديمقراطية فلنثق بأحكام المواطنين على المرشحين.