التوقيت الأحد، 05 مايو 2024
التوقيت 09:26 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو| علام: سد النهضة يؤثر على دول المصب ويهدد بالجفاف

قال وزير الري الأسبق، محمد نصر الدين علام، اليوم الثلاثاء، إن ما تم إنجازه منذ ثورة يناير حتى الآن في ملف سد النهضة مجرد دراسات وأبحاث فنية، مشيرا إلى أن مصر مصممة على موقفها من سد النهضة، والجانب الإثيوبي متشدد حتى الآن، لاسيما وأن مصر لا تعارض حق إثيوبيا في التنمية بما لا يتعارض مع حصة مصر في المياه.


وأضاف علام خلال حواره مع الإعلامية لبنى عسل، عبر برنامج الحياة اليوم، على شاشة الحياة، أن وزير الرى الإثيوبي قال إنه لا مساس في حجم السد أو سعته التخزينية، لافتا إلى أن حل مشكلة السعة التخزينية لا ينهي الأزمة.


وأوضح علام أن مصر قد تضطر لسحب المياه من مخزون السد العالي حتى يتم الانتهاء من تخزين المياه خلف سد النهضة، وهو ما يهدد مصر بالجفاف، موضحا أن السدود التي تحاول إثيوبيا بناءها تدمر دول المصب وتؤثر على حصتهم من المياه.


وأشار علام إلى أن أنه حتى الآن لم يتم اختيار المكتب الاستشاري، ولم تنته الدراسات، بالرغم من اقتراب انتهاء المدة المحددة، لافتا إلى أن إثيوبيا تعتمد على مساعدات مالية من الولايات المتحدة الأمريكية لبناء سد النهضة.


وأوضح علام أن الخبير الأمريكى "سوليفان" يرى أن وضع مصر المائي في خطر ولا يحتمل المخاطرة، موضحا أن حجم سد النهضة مبالغ جدا ولايتناسب مع الجدوى الاقتصادية لبنائه، لافتا إلى أن قدرته على توليد الكهرباء ضعيفة للغاية، وكان من الأفضل بناء سدود صغيرة، لأن الشعب الإثيوبي في الأساس يعيش في قرى متفرقة.


ولفت علام إلى أن بناء إثيوبيا للسدود يهدد بتهجير 300 ألف مواطن كيني، وهو ما يشكل جبهة في صف مصر، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من سد النهضة ستنتهي في يوليو المقبل، ما يؤثر فعليا على حصة مصر من المياه.


وأكد علام على أن الولايات المتحدة والصين تستطيعان القيام بدور حيوي في إنهاء أزمة سد النهضة، إذا ما فشل التفاوض المباشر، موضحا أنه من الصعب أن تعترف إثيوبيا أن لسد النهضة آثارا سلبية وخيمة على مصر.


ونوه علام إلى أن الدراسات النرويجية طلبت تخفيض سعة سد النهضة إلى النصف لتعظيم إنتاج الكهرباء من النيل الأزرق، مشيرا إلى أن إثيوبيا تهدف لتصدير الكهرباء من خلال السدود التي تنشئها على النيل الأزرق.


وأشار إلى أن الخارجية المصرية نجحت قبل ثورة يناير في منع أي تمويل دولي لإنشاء سدود في إثيوبيا، مضيفا أن الخبير الأمريكي "سوليفان" قال إن إثيوبيا لم تكن تستطيع البدء في بناء سد النهضة، لولا الظروف السيئة بعد ثورة يناير التي مرت بها مصر، وإلى أن المخطط الإثيوبى من وراء سد النهضة هو بيع مياه النيل لمصر والسودان.