التوقيت السبت، 11 مايو 2024
التوقيت 05:03 م , بتوقيت القاهرة

استقالة مقرر "استيراد اللحوم" بعد قبول دخول عجول مهرمنة

تقدم مقرر اللجنة المصرية لوضع المواصفات القياسية لاستيراد اللحوم من الخارج، نقيب البيطريين السابق، مصطفى عبدالعزيز، باستقالته من اللجنة، بعد تراجع الحكومة، ممثلة في وزارات التجارة والصناعة والصحة والزراعة، عن قرارات اللجنة السابقة الرافضة لاستيراد لحوم وعجول تم حقنها بالهرمونات الطبيعية والمُخلقة، تحت ضغط من جهات دولية ومستوردي ومصدري اللحوم وعددا من المسؤولين بالحكومة، وفقا لما صرح به عبد العزيز لـ"دوت مصر".


 ولفت عبد العزيز إلى أن القرار تم إصداره أمس وتمريره على أعضاء هيئة المواصفات والجودة للموافقة عليه، الأمر الذي سيتسبب في دخول لحوم تسبب السرطان، على حد قوله.


وأضاف أن "استقالته تأتي لرفضه دخول لحوم مهرمنة تسبب السرطان للمصريين، وأن اللجنة تراجعت عن قرارها في سبتمبر الماضي، ووافقت في قرار جديد على دخول عجول ولحوم تم حقنها بالهرمونات الطبيعية، فضلا عن إضافة جملة "عند توافر إمكانية تحليل نواتج تحليل الهرمونات المخلقة"، وهي التي تم رفضها بالإجماع في قرارها السابق".


وأوضح مقرر اللجنة أن جميع الأبحاث العلمية العالمية أكدت بما لا يدع مجالا للشك أن الهرمونات المخلقة تسبب الإصابة بأمراض السرطان، وذلك بإحداثها تغيرات فسيولوجية في الخلية، وتسببها في إثارة الهرمونات للخلايا وانقسامها، بحيث تصبح ورما، ثم سرطانا، فضلا عن تنشيط الخلايا المصابة بالسرطان، مشيرا إلى أن عضو لجنة التحاليل بوزارة الزراعة أكد خلال جلسات اللجنة، عدم وجود إمكانيات لدى الحكومة في تحليل نواتج الهرمونات المخلقة، ما يُصعب عملية التعرف عليها أو رصدها في اللحوم.


وأضاف أن "اللجنة تعرضت لضغوط دولية، ومن مسؤولين بوزارة التجارة والصناعة، وعددا من رجال الأعمال، وكذلك مستوردي اللحوم من الولايات المتحدة الأمريكية واستراليا، وأعضاء شعبة مستوردي ومصدري اللحوم بالغرفة التجارية، من الذين حضروا اجتماعات اللجنة، وأبدوا اعتراضا على رفض استيراد لحوم معاملة هرمونيا من الخارج، وأصروا على السماح بدخولها".


من جانبه، قال رئيس مجازر السويس، لطفي شاور، إنه تم تشكيل اللجنة بعد إثارة أزمة استيراد 32 ألف رأس عجل من استراليا عام 2012، والتي ثبت أنها حقنت بالهرمونات الطبيعية والمخلقة، وبناءً عليه تم تشكيل لجنة لوضع مواصفات مصرية لاستيراد اللحوم والحيوانات، وقررت في سبتمبر 2014، بتحريم استيراد لحوم معالجة بالهرمونات المخلقة، ويتم تطبيق القرار بداية العام الجاري بعد منح مهلة زمنية للتعاقدات السابقة تنتهي في بداية العام الجاري، إلا أنه تم تعديل القرار ليصبح السماح بدخول حيوانات ولحوم معالجة بالهرمونات الطبيعية، وإضافة جملة "من التي يمكن تحليل نواتجها" للهرمونات المخلقة، وهو الأمر الذي يعد كارثة ويسمح بدخول هرمونات مخلقة بجميع أشكالها.


وأكد شاور، في تصريح لـ"دوت مصر"، أن ذلك القرار سيتسبب في إصابة المصريين بالسرطان، فضلا عن ظهور بعض العلامات الذكورية لدى الإناث، بالإضافة لتأثيره على الدورة الشهرية، كما يتسبب في البلوغ المبكر لدى الفتيات، بجانب تسببه في نشاط البروستاتا لدى الرجال، مضيفا أن "مستوردي اللحوم من الولايات المتحدة الأمريكية، ووزير التجارة والصناعة هم المسؤولون عن القرار الصادم الذي يعتبر كارثة صحية".