أعلن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، عودة السلطة الفلسطينية للتقدم بطلب إلى مجلس الأمن لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، قائلاً: "إننا سنعود مرة أخرى، وبالتشاور مع الأشقاء والأصدقاء قريباً لمجلس الأمن، ولن يثنينا أبداً أي شيء عن الاستمرار في مسيرتنا لانتزاع حقوق شعبنا، ونيل حريته واستقلاله".

وأضاف في مؤتمر صحفي، اليوم الإثنين، مع نظيره التركي، رجب طيب أردوغان، عقد في قصر الرئاسة بالعاصمة التركية أنقرة، أن الحكومة الإسرائيلية تنفذ خطة ممنهجة لتغيير هوية القدس والتضييق على أهلها، محذرا من تحويل الصراع السياسي والقومي إلى صراع ديني.

وتابع عباس وفقاً لما نقلته وكالة "معاً" الإخبارية: "أطلعت الرئيس أردوغان على الجهود التي نبذلها في مجلس الأمن، من أجل تحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي دولة فلسطين، والانضمام للعديد من المعاهدات والمواثيق الدولية ومن بينها ميثاق روما من أجل حماية شعبنا وصون حقوقه".

وأشار إلى أن فلسطين ستصبح عضواً كاملاً في محكمة الجنايات الدولية اعتبارا من الأول من أبريل المقبل.

وثمن رئيس السلطة الفلسطينية المواقف الدعمة والمؤازرة لتركيا ووقوفها بجانب القضية الفلسطينية، وما تقدمه من دعم دبلوماسي في المحافل الدولية، وقال: "نشكر تركيا رئيساً وحكومةً وشعباً للمساعدات التي قدمتها لتوفير كميات من الوقود والمواد الإغاثية الأخرى لأهلنا في غزة".

وأطلع عباس نظيره التركي بالجهود المبذولة على طريق المصالحة الداخلية، مؤكدًا أنها مطلب السلطة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن السبيل الأنجح للخروج من حالة الانقسام الراهنة هو تنفيذ ما تم الاتفاق عليه برعاية مصر، والتفاهمات التي تم توقيعها في الدوحة والقاهرة والذهاب إلى انتخابات رئاسية وتشريعية فلسطينية.